**((36))**

5.9K 447 136
                                    

بعد أن أهدت إلى مسامعه تلك الكلمات القليلة التي أعادته للحياة عرفت ابتسامة طريقها إلى ثغره قبل أن يحتضنها بقوة صارخًا : أيتها المجنونة أفقدتني صوابي. " وسحبها من يدها مسرعاً الخطى وهي تصرخ به تحاول السيطرة على مشيتها بهذا الكعب المقيت...التي ترتديه :رواد أيها المجنون إلى أين ؟؟

وقف يتوسطهم حيث يسمعه الجميع، طلب إطفاء جهاز الموسيقى وحدثهم قائلاً : أصدقائي أعيروني اهتمامكم قليلا " التفت الجميع إليه وهو ممسك بيد حوريته المرتجفة ثم قال:سأعلن لكم الآن خبر زواجي من هذه الجميلة "

اكتسحت برودة شديدةٌُُ أوصالها وارتجفت يدها وهي تحدق بصدمةٍ غير مصدقةٍ لما تفوه به للتو أمام الجميع قبل أن يردف وسط ابتساماتهم

-والآن و قبل كل شيء أريد شاهدان أيها السادة ؟

تقدم اثنان من الجالية العربية قد قام بالاتفاق معهما مسبقاً فأمسك بيدها مبتسماً ضاحكًا على صدمتها ومشى بها حتى جلسًا أمام شيخ قد قام بالاتفاق معه كذلك قبل الحفل وهمس لها:

-الآن ستوفين بوعدك لي وتصبحين زوجتي وشريكتي التي أعشقها " .

-رواااد أأنت جاد !!!!

رفع نظره إليها مثبتا عينيه بمكر : الشيخ ينتظر أن يعقد قراننا الآن وبهذه اللحظة أمام الجميع ، أكون بنظرك جاداً أم لا ؟؟؟

-اقسم أنك مجنون !

*********

كانت الساعة الآن تشير إلى منتصف الليل تماماً ، أنهيا تفقد نوعية وكمية المخدرات وسلم داني الحقيبة للرجل ذو البذلة السوداء الذي أمامه ،فتحها ليرى تلك الدولارات مكدسة بترتيب وقام بتفحصها سريعاً مع ابتسامةٍ كبيرةٍ عند انتهائه

عيون داني الآن كانت تتراقص بتوترٍ يتمعن بظلام الليل من حوله وقلبه يختلج بين ضلوعه لأن اللحظة الحاسمة قد حانت ولكن عماد لم يظهر إلى الآن.... تشتت تفكيره لوهلةٍ وحك ذقنه عندما بدأ ذلك الرجل مع مرافقيه بالعودة إلى سيارتهم، نظر عاصم اليه قائلاً ..

-مالامر وسام هل كل شيءٍ بخير ؟

نظر إليه بارتباكٍ شديد ثم اجابه :كل شيء بخ....

ابتلع باقي كلماته عندما صرخ صوتٌٌ يعرفه جيدا ...

-أرفعوا ايديكم المكان محاصر ...

تنهد ارتياحاً وشف ثغره عن ابتسامةٍ عريضة محدثا عاصم : انتهت اللعبة حماي العزيز ، آه بالمناسبة ..أحب أن أعرفك بنفسي ، داني جابر جمال "

عندها نظر إليه عاصم بصدمةٍ كببرةٍ صارخاً، أيها الخائن!!!!!

وبعدها بلحظات أطلق الرجل ذو البذلة السوداء النار مع مرافقيه لتندلع معركة عنيفة مع رجال الشرطة قام عاصم على أثرها بالالتفاف حول السيارة وقيادتها بسرعة جنونية مخترقا ً صفوف رجال الشرطة من أمامه ..

الرقصة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن