**((17))**

7.5K 517 30
                                    

منذ بضعة أشهر قبل العرض...

دخل رواد إلى مكتبه وألقى عليه التحية ..

-كيف حالك مسيو فرانسوا ..

-أهلا رواد تفضل بالجلوس بما أستطيع مساعدتك.

تقدم رواد وجلس قبالته على الكرسي الجلدي الأسود ثم حدثه : -بالحقيقة أريد أن أطلب منك طلباً خاصاً سيدي .

-طبعاً إن كان بإمكاني مساعدتك فلن أتردد.

-شكرا لك ...بالنسبة لمسابقة القبول ..هناك شابة من بلدي أريدها أن تشارك .

تنحنح فرانسوا قليلا قبل أن يقول :ولكن باب التسجيل قد أقفل و....ولا أظن أن بإمكاننا إضافة متشاركة جديدة

-أرجوك سيدي إنه أمر مهم جدا بالنسبة لي ...إنها فتاة موهوبة لا أريد إضاعة فرصة التحاقها .

-سأحاول وضع اسمها ضمن اللائحة ولكن من سيكون شريكا لها .

-أنا سأدربها وأكون شريكاً لها وها هي الإستمارة قد ملأتها مسبقا بكل المعلومات المطلوبة تفضل سيدي .

ضحك فرانسوا على هذا الشاب العنيد وتناول الإستمارة من يده وقال بمكر:

-يبدو أنك قد خططت لكل شيء أيها الشاب وماعلي سوى التنفيذ ..حسنا رواد أنت تعرف كم أنك غال على قلبي بسبب ما قدمته لنا في هذا المعهد ولكني أريدها أن تكون جاهزة في الموعد المحدد وإلا لن أستطيع إجبار اللجنة على قبولها .

اتسعت ابتسامته وهو يحدثه بسعادة :

-أؤكد لك أنها ستكون على المستوى المطلوب.وشكراً لتفهمك ....

*******

خيم عليه الليل ومايزال جالساً كما تركته وأفكاره تتنازع بعقله.. ثم هب واقفاً وقد حسم أمرهلن اخبرها بشيء...سيبقى الأمر على ماهو عليه .

وبالأصل هي فازت بسبب موهبتها لا بسببي فلا داع لأن اطيل هذا الخلاف .أما هي فكانت طوال الوقت تمسح الغرفة جيئة وذهاباً بتوتر..

إن كان مدرباً ويبدو أنه من فترة طويلة يدرب هناك وبدا ذلك جليا من حركاته ومهارته العالية بالأداء.. لما تدرب معي كل تلك الشهور وحصل على البعثة ؟

لما ساعدني على أداء العرض أمام اللجنة وأقام بغرفة مواجهة لي في الفندق ...وأنا موقنة الآن أن له منزل هنا أم يكون هو منزله وقام باستئجار المنزل المقابل لي !!

يااالهي أكاد أجن ... لم أعد أفهم شيئاً....لما يصر على ملاحقتي أينما اذهب ..ما الذي يريده مني بعد كل تلك السنوات...! ظهر فجأة لقلب حياتي.

وسط خطواتها السريعة في الغرفة توقفت فجأة وصرخت

ولكن مهلًا .. ليفعل مايحلو له لا شأن لي به المهم أن اكمل دراستي وألا يعترض طريقي واليذهب إلى الجحيم فلا يهمني" ثم ارتمت على الأريكة خلفها وقالت بخفوت وبطئ وتردد : لا تكذبي على نفسك ...إنه ...يهمك.. كثيراً...جداً.

الرقصة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن