الفصل السادس: هيا لنستعيد السيارة!

419 44 97
                                    

     دخلت الخيمة، جثوت على ركبتاي وفتحت حقيبتي، أخرجت لفافة شاش وبدأت بلفها على جسدي؛ كي أخفي ملامحه. إرتديت قميصا رياضياً ثم معطفا صيفيا، إرتديت بنطالا أسودا، خلعت أقراطي وإستبدلتهما بقرطين رخيصين، جمعت شعري في ربطة، ارتديت حقيبتي، ووضعت سلاحي في محجره ثم خرجت.

كان داريل يقف بانتظاري، يستند إلى شجرة، اتجهت إليه مسرعة.

     - أنا جاهزة، ولكن أريد توديع آشلي أولاً..

     - اذهبي سريعاً، ليس لدينا اليوم بأكمله..

ركضت بإتجاه آشلي، قبلتها وضممتها بين ذراعي بقوة قد تحطم عظامها.

     - لا تشاغبي أحداً، وابقي مع العمة لوري، إذا أردت اللعب فالعبي مع الصغار ولكن لا تبتعدي عن حدود المخيم. حسناً، صغيرتي؟

     - حسناً، يارا..
أجابت فعانقتها بقوة أكبر، تركتها ولوحت إليها لأودعها. عدت متجهة إلى داريل، وضعت "غطاء الرأس" على رأسي، مخبئة شعري بداخله.

     - ها، كيف أبدو؟

     - كعادتك، ولكن أكثر طفولية وتفاهة.

     - شكراً جزيلاً على ثنائك ومدحك الزائد.. كيف سنذهب إلى ذلك المكان؟

     - سوف نستقل شاحنة البيك-أب خاصتي، وطبعاً ستقومين أنت بإرشادي للطريق.
رد بينما تخطاني كجدار. سرت خلفه باتجاه شاحنته، ركبت فبدأ داريل بالقيادة، وإتجهنا بعيداً عن المخيم، خارج المنتزه.

     - داريل..

     - ماذا؟

     - أنا لست 'ياري'..

     - عجباً، وهل أنت خالتها مثلا؟
سأل بسخرية بينما رمقني بنظرة استهزاء، ثم أدار نظره نحو الطريق بابتسامة سخرية.

     - أنا أعني أن هذا ليس اسمي الحقيقي، أيها الأحمق!

     - إذا من أنت يا 'لست ياري'؟..

     - يارا.

     - ما هو هذا؟

     - اسمي الحقيقي هو يارا، أنا لست من الجوار..

     - يبدو ذلك من غبائك..

     - لا أعني ذلك، أيها الغبي. أعنني أنني لست أمريكية. أنا ولدت من أم مصرية وأب بريطاني، لذلك لست من الجوار. افهم الجملة قبل الرد عليها، أحمق.
تحدثت وقد صفعته على آخر رأسه.

     - أمسكي لسانك ويدك، أيتها الحمقاء.

     - ومن أنت لتأمرني بذلك؟

الكائن الجميل | Sweet Creatureحيث تعيش القصص. اكتشف الآن