نركض منذ دقائق عديدة، قضينا على معظم هؤلاء الحمقى، ولكننا تورطنا في مأزق آخر، فلقد إجتمع حولنا السائرون من كل مكان.
بدأنا بإطلاق الرصاص عليهم واحداً تلو الآخر، ولكنهم كانوا كثيرين، كأنهم يزدادون عدداً.
- ليس بإمكاننا التغلب عليهم!
صاح أليكس.- يجب أن نحاول!!
صحت مجيبة.- نحن الأربعة لا يمكننا ايقافهم وحدنا..
صرخت دايانا.- لن ننجو..
قالت آشلي.فقد الجميع الأمل فجأة، بينما كنت أطلق رصاصات طائشة على السائرين، أصابت بعضهم والبعض الآخر لم يصب. شعرت بالقنوط، ما الجدوى مما نفعله؟ مصيرنا هو مصيرهم، يوماً ما.
إقترب سائر مني، فرغت رصاصاتي، أخذت بضع خطوات للخلف، ولكنه يقترب أكثر. إنطلقت رصاصة أسقطت هذا السائر أرضاً- علي، لم يعد بوسعي رؤية ما يحدث بالأعلى، ولكن بإمكاني سماع أصوات رصاصات كثيرة.
بعد دقائق عديدة، توقف إطلاق الرصاصات، بدأت أتملص من أسفل السائر، وجدت يداً تسحبه عني، وتمد لي يدها، تمسكت بها ونهضت بينما حاوطتني.
أنفاسي كانت متقطعة، رؤيتي مشوشة قليلاً، ولكنني علمت إلى أين أنظر حينما نادى.
- يارا؟
تساءل مقتربا من مرمى رؤيتي. صوته الذي باستطاعتي تمييزه بين ملايين الأصوات، إنه هو.- داريل؟..
سألت، فشعرت بيده تبعد شعري عن وجهي.- وجدتك أخيراً، يارا..
قال ساحبا جسدي إليه بضمة حطمت عظامي. تمسكت به بإشتداد، دفنت رأسي في صدره، شددت معطفه الجلدي بقوة، خرجت الدموع من عيناي بكل إسترسال وبلا مقاومة، بينما كان متمسكا بي كطفل صغير.- لقد أعدتني إلى المنزل..
أدلى بجانب أذني، ترددت الجملة بداخلي، بين عظامي. إبتعدنا قليلاً عن بعضنا، نظرت حولي، ريك، كارول، ماجي، الجميع كانوا هنا، لوحت لهم بسعادة غمرتني حتى أخمص قدماي.- داريل، هذا أنت حقاً..
قالت آشلي مندهشة.- واه، من هذه؟!
سأل مدهوشا، متراجعا عدة خطوات. أعدت غرته خلف أذنه.- هذه؟.. هذه آش، الخرقاء الصغيرة..
أجبت بضحكة، ركلتني في ساقي.- لا عشاء لك الليلة!
قلت.- هيا، لنعد إلى ألكساندريا..
قال داريل، معيدا نظري إليه. إلتفتنا نحو الجهة التي أتوا منها، بدأ الجميع في المشي. أدخل داريل أصابعه بين خاصتي، تمسك بيدي بقوة، نظر إلي مبتسماً، إبتسمت له بقوة أظهرت نواجذي.ركبنا سيارة داريل، جلست في المقعد الأمامي بجانب داريل، بينما جلست آشلي مع دايانا وأليكس في المقعد الخلفي، هينري وإيلينا في المقعد الأخير. بدأ داريل بالقيادة، تابعاً سيارة ريك والآخرين.
أنت تقرأ
الكائن الجميل | Sweet Creature
Fanfiction"لقد اعدتني إلى المنزل." جميعنا لدينا ماض مؤلم، لكن كائني الجميل كان مختلفا. لقد تحمل الكثير، واجه الكثير وحده، فقد الكثير أيضا، جرح وتكسر، تألم وبكى وحده، ترك في الخلف. لكنه انتصب على ساقيه، بكل الحب الذي بقي في داخله، صمد أمام الصعاب، تصدى لخوفه و...