الفصل السابع والعشرون: عراك فتيات.

184 22 14
                                    

     - ماذا نعتني؟

     - أجل، سافلة، خائنة، حقيرة، لا تسوي حتى فلسا!
إقتربت مني لتصفعني، تفاديت صفعتها ووركلتها في معدتها، أنزلتها أرضاً ولكمتها، دفعتني عنها ولكمتني في وجهي، ركلتها بعيداً عني ونهضت.

     - أنت أردت القتال، حسناً.. لك هذا!
قالت ناهضة. سحبتني وصدمتني بالجدار عدة مرات، قمت عن الأرض وسحبتها من رأسها وصدمتها بالحائط، ثم إلى الأرض. أمسكتها من رقبتها وحصرتها في الأرض، صدمت رأسها بالأرض عدة مرات.

أمسكت رقبتها وبدأت في خنقها، بدأ وجهها في التحول للون الأزرق، وأنا أضغط عنقها بكل ما أوتيت من قوة. أمسكني أحد ما من الخلف، كنت أحاول التملص من يده، ولكنه كان يمسكني بقوة.

     - يارا! توقفي، يارا!

     - إتركني!!
قلت بينما كنت أسحبه من شعره.

     - إنه أنا!..
توقفت عن الحركة، تركت شعره والتفت إليه.

     - لم فعلت هذا؟

     - هي من وشى بنا، داريل... هي سبب موت جلين وأبراهام وسبب وجودنا هنا!
أتى سايمون، رأى إيلينا وهي فاقدة الوعي.

     - من فعل بها هذا؟!
قال سايمون.

     - أنا فعلتها..

     - يارا، هل فقدت عقلك؟.. لا تعلمين ما العواقب.
همس داريل بجانب أذني.

     - مجازفة، صحيح؟..
أردفت.

     - تعالي!
سحبني سايمون من يدي. أخذني إلى مكان يجلس نيجان فيه، دخلت فخرج سايمون وأغلق الباب خلفه بقوة.

     - ليس جيدا.. ليس جيدا..
قال ملوحا بعصاه في الهواء.

     - أتعلمين، دائما ما يحدث هذا في أول يوم.. أنا معتاد على الأمر.. ولكن..
كان يدور حولي مما زاد توتري.

     - الأمر زاد عن حده اليوم.. أنت، تعديت على رجالي، قتلت نصفهم.. وأيضاً، تتعدين علي في مكاني.. وهذا ليس جيدا.. تعديت على أحد المفضلين لدي..

     - أنت تفضل الخونة أصحاب النفس المهتزة، أليس كذلك؟ أنا لست كذلك..
قلت.

     - ولكنك قد تكونين هكذا في أي لحظة.. ترين، لدي حبيبك، ويمكنني اقناعك بطريقتي الخاصة.. ولكن.. أعلم أنك فتاة جيدة ومطيعة..

     - عالفردة اللي مترفش.. لا يمكنك محاولة إقناعي أو إقناع داريل بأن نخون عائلتنا..

     - أوه هوو.. يبدو أن لديك عرق الوفاء في جسدك.. لا تقلقي.. لا تقلقي.. سأقطعه لك.. أنت هنا، تعملين من أجلي، لا قيمة لك بدوني.. وأيضاً، لا تريدين لهذا الوجه الجميل أن يتشوه، أليس كذلك؟
قال معتصرا وجهي بين ابهامه وسبابته، بينما كنت أنظر إليه بحقد.

الكائن الجميل | Sweet Creatureحيث تعيش القصص. اكتشف الآن