دخلنا إلى المبنى سريعا، هناك صوت يردد بأن الأبواب لن تفتح مجددا أبدا، أغلقت البوابة خلفنا، كان في استقبالنا سيد اربعيني أشقر، أظن أنه الوحيد الباقي هنا.
- مساء الخير، جميعاً ، انا د. إدوين جينر..
قال السيد.- شكرا لإستضافتنا، د. جينر. أنا المفوض ريك جرايمز، ونحن الباقون في الجوار.
أردف ريك مصافحا د. جينر.- هل هناك أحد مصاب بينكم؟
- لا.. لا أحد!
أجاب ريك قائلاً.- هل تمانعون في القيام بتحليل دم بسيط؟ هذه تذكرتكم للدخول.
- لا نمانع بالتأكيد..
- مش عايزة حقنة..
همست آشلي بينما اختبأت خلفي، متمسكة بمرفقي.- معلش يا حبيبتي، لازم ناخد الحقنة دي عشان منبقاش زي اللي برا، حناخد الدوا دا وخلاص.
أجبتها جاثية على ركبتاي، أردفت مبتسمة فشعرت بالإطمئنان حيال أمرها. تبعنا الدكتور جينر نحو غرفة، وقمنا جميعنا بتحليل الدم، ثم استقلينا المصعد.- فاي، أغلقي الباب الرئيسي والطاقة في الدور الأول.
أصدر الدكتور جينر أوامره.- من فاي؟
سألت، من باب الفضول، ومن باب أنني متحيرة بشأن المكان قليلاً.- مساعدتي البرمجية.
أردف الدكتور جينر.- أنت الوحيد المتبقي هنا؟
- للأسف، أجل..
أجاب بنبرة حزينة وصوت هادئ. سرنا بإتجاه ممر، يوصل إلى العديد من الغرف، توقفنا في أماكننا بتوقف الدكتور جينر.- فاي، شغلي وضع الطاقة الموفرة في الطابق الثاني.
قال الدكتور جينر، فعملت الأضواء، وسمعنا أصوات التكييفات.- في هذا الدور ستجدون غرف النوم، حمامات بمياه ساخنة، غرفة طعام كبيرة، غرفة جلوس، وغرفة تسلية للأطفال، لا تشعلوا ألعاب الفيديو؛ ستستهلك الطاقة جميعها.
أكمل ثم توجه بالحديث إلى الصغار، لترتسم على وجوههم الإبتسامات.- أوه، ولا تكثروا من إستخدام المياه الساخنة؛ فهي تستهلك الطاقة.
أكمل ثم رحل لترك مساحة خاصة لنا، اتجه كل منا إلى غرفة، وضعت حقائبي أمام الباب ودخلت مع آشا، تمددنا على الفراش، إنه ناعم جدا ومريح. بدأت في إخراج بعض الثياب النظيفة، أتى هينري إلينا، طرق الباب ودخل.- ألن تذهبا للإستحمام؟ الجميع سيفعلون.
- بالتأكيد سنفعل، احتاج لبعض المياه الساخنة على جسدي لتنسيني ألم الأيام الماضية..
أردفت ببشاشة.
أنت تقرأ
الكائن الجميل | Sweet Creature
Fanfic"لقد اعدتني إلى المنزل." جميعنا لدينا ماض مؤلم، لكن كائني الجميل كان مختلفا. لقد تحمل الكثير، واجه الكثير وحده، فقد الكثير أيضا، جرح وتكسر، تألم وبكى وحده، ترك في الخلف. لكنه انتصب على ساقيه، بكل الحب الذي بقي في داخله، صمد أمام الصعاب، تصدى لخوفه و...