في اليوم التالي:
كان على مجموعتنا تجميع المزيد من الذخائر من أجل المنقذين. استيقظت على صوت ضجيج يعج بالخارج، نهضت عن سريري واتجهت نحو النافذة، لقد كان المنقذون هنا، إختبأت خلف الستار ناظرة عبر النافذة. يريدون منا مضاعفة البحث عن المؤن، وإلا سيأخذون منا مؤننا.
- أخبر صديقيك أننا قد نعود قريباً من أجلهما..
ركزت سمعي أكثر. قال أحد رجال نيجان لريك. نظرت من النافذة، كان سايمون من يتحدث، وقد كان بإمكانه رؤيتي، حيث أنه نظر إلي مباشرة لوهلة قبل أن يلتفت مغادرا.
شعرت بالخوف قليلاً، ولكننا لسنا وحدنا الآن، رغم أن قوتنا ضعفت عن السابق، ولكننا معا، هذا هو ما يهم في الأمر.
غادرت غرفتي نزولا على الدرج، وصلت لغرفة الجلوس الرئيسة. دخل ريك إلى الغرفة، كانت تغشى مشاعر الضعف ملامحه.
- علمت بالأمر.. لا مفر منه، صحيح؟
- ليس هذا ما يقلقني، أنا قلق بشأنك وداريل، كليكما في خطر الآن. الخطر علينا لا يضاهي شيئا للخطر الذي أنتما فيه..
أردف مربتا على كتفي.
- علينا إيجاد أي مساعدة، لا يمكننا البقاء هكذا مستعبدين لمن هم مثلنا وأبخس منا.. لم نستطع تحمل أسبوع واحد من هذا الذل وهذه المهانة، كيف نتحمل إذا أن نبقى مملوكين لهم للأبد؟..
- من؟.. من سيساعدنا؟.. الجميع يهابون المنقذين..
قاطع كارل متدخلا.
- علينا البحث.. لن نقف مكتوفي الأيدي ونندب حسرة على عمرنا! علينا إيجاد أي مجموعة لمساعدتنا..
- ماجي الآن في الهيلتوب، يمكنها إقناعهم بمساعدتنا..
أردفت آشلي بينما كانت تنزل عن الدرج.
- الهيلتوب ليست كافية، علينا التصدي بشكل أقوى..
أردف كارل.
- إذا يجب علينا أن نبحث! ولكن يجب أن نتكتم على الأمر، وكأن شيئاً لا يحدث..
- علينا أولاً إقناع جماعة الهيلتوب بالانضمام إلى صفوفنا..
أردف ريك.
- إذا جزء منا سيذهب إلى الهيلتوب، والباقين يمكثون هنا للعمل... وأنا وداريل-
- أنت وداريل، يجب أن تختفيا هذه الفترة، سيكون الأمر خطرا عليكما..
قاطعني ريك، أومأت له بالرضا.
- هيا.. يجب أن نبدأ العمل.. المنقذون ينتظرون منا شحنة هذه الظهيرة..
قال كارل، بينما خرج الجميع لعمله.
- أظن أنني سأساعد في ترتيب المنزل.. والعناية بجوديث..
همست لنفسي. بقيت وحدي في المنزل قليلاً، حتى استيقظ داريل، وقد كان متجهاً للخارج.
أنت تقرأ
الكائن الجميل | Sweet Creature
Fanfiction"لقد اعدتني إلى المنزل." جميعنا لدينا ماض مؤلم، لكن كائني الجميل كان مختلفا. لقد تحمل الكثير، واجه الكثير وحده، فقد الكثير أيضا، جرح وتكسر، تألم وبكى وحده، ترك في الخلف. لكنه انتصب على ساقيه، بكل الحب الذي بقي في داخله، صمد أمام الصعاب، تصدى لخوفه و...
