- إنه لا يزال هناك.. في المدينة
رد أحد الرجال، لترتسم على وجه داريل ملامح الصدمة ممزوجة بالغضب.- وماذا يفعل هناك بحق الجحيم؟!
انفجر داريل في وجهه غضباً.- يمكنني التفسير.. شقيقك ارتكب خطأ بحقنا جميعا! قام بضرب تي-دوغ، بل أبرحه ضربا، وكاد يتسبب في قتلنا عدة مرات! كان علينا فعل هذا...
أردف رجل بهدوء وحزم، رجل متوسط الطول، بدت على وجهه علامات الوقار، هو يقارب داريل في عمره.- وأين هو الآن؟
قال داريل مستشيطا.- إنه على سطح المتجر، مكبل..
- وتركتموه هناك ليموت؟!
- هلا هدأت قليلاً؟
قال محاولا الإمساك بيده؛ ليهدأ قليلاً.- أهدأ؟ هل هناك شيء آخر تريد إخباري به؟!
- أنا ريك جرايمز، مأمور-
- ريك جرايمز، هاه؟! وبماذا ستفيدني يا ريك جرايمز؟! لقد تركتم أخي ليموت هناك وحده!!
صاح داريل باكياً.- كانت غلطة.. سقط المفتاح من تي-دوج.
أردف جلين؛ محاولا تهدئة الأوضاع.- أما كان بوسعه التقاطه؟
- لقد سقط في فتحة صرف الأمطار...
أجاب المدعو تي-دوغ، ليزفر داريل ممسكا برأسه.وقف داريل صامتا قليلاً، تغرغرت عيناه بالدمع، قبض يده وركض باتجاه ريك ليبرحه ضرباً ولكن أمسك شاين به، وحاصر رأسه بين ذراعه.
- لا تستعرض قواك هنا.. سنذهب لإحضار ميريل؛ لذا هدئ من غضبك.
قال ريك جاثيا على ركبتيه ليصل إلى مستوى داريل، بينما تركه شاين ليسقط أرضاً. تركاه وغادرا، هرعت نحوه لأطمئن على حاله، نظر إلي بقنوط دون أن يدير رأسه، لو كان بمقدوره لأشعل بهم هذا المخيم.- تركوه ليموت..
نبث داريل بينما كان يمسح الدموع التي ذرفت دون علمه، يحجب وجهه عني.- لا تقلق، داريل. سنذهب لإعادته، وسيكون بخير، إن شاء الله.
قلت مربتة على ظهره؛ محاولة إعطاءه الأمل.- هذا لن يمر بسهولة! لن يمر أبدا!
أردف ناظرا إلي بعينيه الدمويتين بكاءا.- أعلم هذا. لكنهم الوحيدون الذين بإمكانهم مساعدتنا، لذا علينا التحلي ببعض الصبر، حسناً؟
بعد دقائق، استعد داريل للذهاب معهم لإعادة ميريل، طلب مني أن آتي معهم، لم أرد ترك آشلي وحدها، ولكن لا يمكنني أخذها معي، لن أعرض حياتها للخطر؛ لذا تركتها مع لوري مثل المرة الفائتة.
إستعددت للذهاب معهم، حضرت حقيبتي وإرتديت معطفي وحذائي الرياضي، ثم هممنا للرحيل. ركبت السيارة برفقة داريل، فقاد تابعاً لسيارة ريك.
أنت تقرأ
الكائن الجميل | Sweet Creature
Fanfiction"لقد اعدتني إلى المنزل." جميعنا لدينا ماض مؤلم، لكن كائني الجميل كان مختلفا. لقد تحمل الكثير، واجه الكثير وحده، فقد الكثير أيضا، جرح وتكسر، تألم وبكى وحده، ترك في الخلف. لكنه انتصب على ساقيه، بكل الحب الذي بقي في داخله، صمد أمام الصعاب، تصدى لخوفه و...