بدأ شن هجوم عنيف، تفجيرات ورصاصات تتهافت على رؤوس المنقذين كالمطر.
في ذات الحين:
- هل حان الموعد الآن؟
- تقريباً..
أجابت تارا. دقت الساعة 7:50، ولكن السائرين لم يصلوا بعد إلى منطقتنا.
- سحقاً..
تذمرت تارا.
- انتظروا قليلاً؛ لعلهم قادمون إلى هنا..
- انظروا..
أشار داريل قائلاً، لقد وصلوا.
- هيا.. حان وقت بعض الإحتفالات..
ركبت دراجتي.
ابتعدنا عن الشاحنة التي فخخناها، اقترب السائرون منها فإنفجرت، بدأ الفريق بالقيادة بعيدا عن الإنفجار، نقود السائرين نحو المأوى.
بدأنا في تفجير الأنابيب على جوانب الطريق؛ لنجعل منهم سائرين مشتعلين. إنقسم فريقنا إلى شرقي وغربي، جزء من الفريق الشرقي سيذهب إلى الشمال، وجزء من الغربي سيذهب إلى الجنوب.
- شباب! سنفترق!.. هيا دايانا..
إفترق فريقنا، اتجهنا مع كارول وآيزيكل إلى الجزء الشمالي من المأوى.
نزلنا عن دراجاتنا، سرنا نحو الباب الخلفي، فتح الباب، خرج أحد المنقذين منه رافعا يديه مستسلما، رفعنا أسلحتنا متأهبين لأي لحظة هجوم.
- يارا، انتبهي!
صاحت دايانا قائلة، إلتفت إليها. رمى أحد المنقذين قنبلة علينا، انفجرت ولم أدر ما حصل لي.
-----
"Stars shining bright above you"
إستيقظت على فراشي، تسللت أشعة شمس الصباح عبر الستائر المخملية، محدثة أشباحا رمادية تدعى ظلالا.
"Night breezes seem to whisper: I love you"
نهضت عن السرير مزيلة الغطاء عن جسدي، تحركت قليلا ثم استقمت، متجهة نحو باب الغرفة.
"Birds singing in the sycamore tree"
مشيت عبر البهو لأصل إلى المرحاض.
"Dream a little dream of me"
دخلت الحمام ونثرت بعض المياه على وجهي، جسدي متعب قليلا.
خرجت من الحمام ساحبة الباب خلفي، إتجهت نحو غرفة المعيشة، حيث يتسلل الضوء عبر زجاج النوافذ لينتشر في زوايا الغرفة. كان داريل يجلس على الأريكة، حضرت لكلينا القهوة واتجهت إليه.
- صباح الخير، عزيزي.
وضعت القهوة على الطاولة ثم ضممته.
- صباح الخير، سويت كريتشر.
رد مقبلا وجنتي.
- قصصت شعرك..؟
- ياه، فلقد بدأ يزعجني..
- لقد أحببته، ولكن هذا جميل عليك أيضا..
- هل نحضر الفطور إذا؟ أنا اتضور جوعا.
تناولنا القهوة واتجهنا إلى المطبخ لإعداد الفطور، انتهينا من تجهيزه بعد دقائق ثم بدأنا في وضع الأطباق على السفرة.
أنت تقرأ
الكائن الجميل | Sweet Creature
أدب الهواة"لقد اعدتني إلى المنزل." جميعنا لدينا ماض مؤلم، لكن كائني الجميل كان مختلفا. لقد تحمل الكثير، واجه الكثير وحده، فقد الكثير أيضا، جرح وتكسر، تألم وبكى وحده، ترك في الخلف. لكنه انتصب على ساقيه، بكل الحب الذي بقي في داخله، صمد أمام الصعاب، تصدى لخوفه و...
