دخل هينري، سحب ميريل ليتعارك معه بينما إتجهت إيلينا مع آشلي -إلي كي تفك قيدي. وبعد دقائق، تمكنا من الهرب منه، بعد أن تلقى عدة ضربات كادت تودي بحياته.
- كيف وصلتم إلي؟
قلت بينما حملت آشلي.
- ساعدتنا فتاة تدعى تارا، رأتك بالأمس وأنت تتجولين في المكان، وشاهدت الإختطاف، ثم قابلتنا صباح هذا اليوم عندما خرجنا للبحث عنك وأرشدتنا إليك..
- حسناً.. شكراً لها أينما كانت الآن.. أوه، تذكرت شيئاً!
قلت بينما لكمت هينري في منتصف وجهه.
- لم فعلت هذا؟!
- هذا قسمي بالأمس! وسنخرج من هنا، لا تحجج ولا رفض، حسناً..
أردفت بينما تقدمته نحو المبنى. جمعنا حقائبنا وغادرنا وودبري، أشعر أنها مدينة مجانين، جيد أننا خرجنا منها بخير.
بعد مرور عام وأكثر:
- هينري، لقد نفذ الماء..
قالت إيلينا.
- أنا سأذهب!!
صحت.
- أوه..حسناً..
أردفت إيلينا.
- آش، تذهبين معي؟
- لا، سأبقى هنا..
أردفت آشلي، ولقد كنت أعلم إجابتها، لكن زيادة للتأكيد فقط.
- أحسن برضو، السكة وحشة..
أردفت منتعلة حذائي. ارتديت معطفي، أخذت حقيبتي ومسدسي، فتحت الباب وخرجت. نحن هنا في أوبورن منذ مدة طويلة جداً، ولقد مللت البقاء داخل المنزل، لذا انتهزت فرصة إحضار المياه لأخرج.
لا أحد يمر بهذه المدينة منذ مدة، إذ أنني لم أر أي مخلوق حي غيرنا منذ وقت طويل، نعيش على المعلبات، ولا يوجد أية حيوانات لنصطادها، فمعظمها في بيات شتوي. دخلت أحد المتاجر الكبيرة، أمسكت سلاحي، وصرت أتجول في المكان لتأمين نفسي قبل الشروع في البحث، وجدت سائرا يجول في المكان.
- تبحث عن شيء ما؟
قلت مطلقة رصاصة في رأسه، أحسست بحركة ما حولي، لم تكن حركة سائر، أصبح بإمكاني تمييزها جيداً.
رفعت مسدسي باحثة عن مصدر الصوت، أسير بين الممرات في المتجر، أخرجت السكين وأمسكته بيدي اليسرى؛ كي أتصدى لأي عقبة تقابلني.
ركض ذلك الشيء، أو الشخص، بإتجاه مقاطع لي، في نهاية الممر، أسرعت خلفه، ولكنه إختفى عن ناظري. إتجهت إلى المخزن، وعدت للبحث عن زجاجات الماء، أخذت الزجاجات ووضعتها في الحقيبة.
شعرت بهذا الشخص في محيطي مجدداً؛ إذ أنه وطأ على قطعة زجاج مكسورة، نهضت ببطء ثم هرعت خلفه، كان يركض بسرعة كبيرة، سحبت غطاء رأسه، فإذا به يكون فتاة، ولكنها كانت ملثمة. أشارت بإصبعها الأوسط إلي وركضت.
أنت تقرأ
الكائن الجميل | Sweet Creature
Fanfiction"لقد اعدتني إلى المنزل." جميعنا لدينا ماض مؤلم، لكن كائني الجميل كان مختلفا. لقد تحمل الكثير، واجه الكثير وحده، فقد الكثير أيضا، جرح وتكسر، تألم وبكى وحده، ترك في الخلف. لكنه انتصب على ساقيه، بكل الحب الذي بقي في داخله، صمد أمام الصعاب، تصدى لخوفه و...
