الفصل التاسع: مركز مكافحة الأمراض

305 33 6
                                    

آشلي لم تكن بالداخل، إنهارت أعصابي ومشاعري، صرخت ناحبة، الدماء على الفراش، متحول ميت عليه، جثوت بالقرب منه، أحاول البحث عن أي شيء قد يوصلني إليها، هل هي بخير؟ هل عضها ذلك الشيء؟ هل هي على قيد الحياة؟ أين ذهبت؟ الملايين من الأسئلة تتردد في عقلي مثل الكرات الزجاجية. هرع داريل وهينري إلى الخيمة؛ بعد أن سمعا صراخي، أنا مرتبكة، ارتعش خشية، لا أعلم ماذا أفعل.

- ما هذا بحق الجحيم؟
صاح هينري.

- أين شقيقتك؟
أردف داريل بينما جثا ووضع يده على كتفي.

- أنا لا أعلم، لا أعلم أين هي، لا أعلم ماذا حدث لها، أنا لا أعلم شيئاً!
صحت بأقوى ما لدي، بينما كنت أبكي بإنهيار.

- ألم يرها أحد في الجوار؟
سأل هينري.

- لا أعلم.. ولكن يجب أن نبحث عنها، أو أي شيء قد يوصلنا.. السكين.. إنه ليس هنا..
قلت، بينما كنت ألتفت حولي كالمجنونة.

- هذا أول دليل على أنها على قيد الحياة، حتى الآن.. أهذا جيد أم سيء؟
قال داريل.

- على الأرجح هذا جيد، ولكن كيف تمكنت من قتله؟
أردفت متسائلة، أين أنت الآن يا آشلي.

- لا أعلم، هذا جيد لطفلة في سنها.
أردف داريل متعجبا.

- لا يهم.. أين هي الآن؟

- على الأغلب اتجهت نحو الجانب الأيمن؛ لتختبئ بين الأشجار وهذا القبيل.. هذا أقرب مهرب لها.
أردف داريل بينما توجه نحو خارج الخيمة.

خرجنا من الخيمة، جثم داريل على الأرض، فوجد ربطة شعر آشلي، مغطاة بدماء نتنة، على الجهة اليمنى من الخيمة، وهذا قد أثبت صحة كلام داريل، بعد أن وجدنا آثارها متجهة نحو الأشجار.

- سنذهب للبحث عنها..
قال داريل منتصبا.

- سأذهب معكما..

- لا.. أنت ابقي هنا مع إيلينا؛ لا نريد خسائر كبرى..
قال هينري بينما صدني عن الحركة.

داريل:

شعرت باليأس في عيني يارا، وضعت يدي على كتفها وأومأت لها بإبتسامة، ردت الإبتسامة بيأس، ضمها هينري والتفت.

- عدني أنك ستعيدها..
أردفت بيأس ملأ صوتها بينما لمست كتفي بأناملها بخفة.

- لا يمكنني أن أعدك بشيء، ولكن هذه المرة سأفعل. أعدك بأن أعيدها.
اردفت دون ان ألتفت. تركناها وانطلقنا نحو الأشجار، توغلنا بين الأشجار حتى اختفى أثر ضوء حلقة النار، فأشعلت ولاعة السجائر؛ لتعطينا بعض الضوء الطفيف، ولكي لا تجلب المزيد من السائرين نحونا.

الكائن الجميل | Sweet Creatureحيث تعيش القصص. اكتشف الآن