الفصل الرابع عشر: بقايا الماضي

247 32 23
                                    

     - لا!! لا أريد الموت على يد هذا الرخيص!!
همست في نفسي. بدأ يقترب مني، حسناً، أنا أشعر أن هذه نهايتي، أنا دائما أشعر بهذا. فجأة، إنغرس سهم في رأس ذلك السائر، إنه داريل، هو غاضب، وعلى ما يبدو أنني سأكون في ورطة كبيرة. سقط ذلك السائر بجانبي، فأبعدته عني ونهضت، إقترب داريل وبدأ بالصراخ علي.

     - هل أنت حمقاء؟! ألم يخبروك ألا تخرجي من فراشك؟! كيف وصلت إلى هنا؟!
انفجر في وجهي غاضباً.

     - ولماذا أنت تهتم؟!

     - ماذا؟

     - لماذا أنت مهتم لأمري بشدة؟! لدي الحق لأعرف...

     - لماذا أهتم؟ لأنك طفلة حمقاء في وسط الكارثة!! لن تنضجي سريعاً وأنا متأكد من ذلك!!

     - حسنا! أولاً، أنا لست طفلة! ثانياً، لقد تحملت مشقات أكبر من هذه! ويمكنني الإعتماد على نفسي! أنا لست طفلة! توقف عن نعتي بهذا اللقب الأحمق!!

     - أثبتي لي بأنك لست طفلة وأنت تغنين أغاني أفلام الكارتون!

     - إنها شيء أحبه! وهذا لا يخصك، لم أطلب المساعدة منك من البداية، أنت من بدأ هذا..

     - شخصا آخر غيري كان ليتركك تموتين أنت وشقيقتك التي لا ذنب لها في حماقتك!

     - حسنا، شكراً، سيد بودي-جارد، أنا المخطئة هنا! أنا كان علي أن أرفض مساعدتك من البداية!
أردفت بينما إلتفت لأذهب، إلتوى كاحلي الأيسر، فسقطت أرضاً.

أشعر بحماقة زائدة، ولكنه يستفزني بأسلوبه الذي قد تبدل فجأة، قد أموت ساعية وراء السبب الذي غيره. نظرت بطرف عيني إليه بينما كنت أجلس على الأرض، لقد كان ينظر إلي بأنه قد إنتصر برأيه، هو محق، أنا طفلة حمقاء لا يمكنني تولي أموري جيداً؛ رغم محاولتي الشديدة.

شعرت بأنه يمد يده لي، إلتفت ولقد كان كذلك، أشعر بالحرج الشديد، أمسكت يده ونهضت.

     - هيا، لنعد إلى المزرعة..
قال، بينما أسندني إليه، محفا وسطي بذراعه. سرنا حتى رأينا المزرعة، دخلنا المنزل، ثم غرفة الصالون، حيث كنت، جلست على الأريكة، إلتفت إلى داريل، الذي هم بالرحيل.

     - أنا آسفة، حسنا؟!

     - ماذا قلت؟
توقف، أردف ملتفتا إلي.

     - أنا آسفة، كان علي على الأقل أن أشكر جميلك علي، أنا آسفة..
قلت، ولكنه لم ينبث بحرف واحد، غادر الغرفة سريعاً. دخل هينري فجأة، وكأنه عاصفة وهبت.

الكائن الجميل | Sweet Creatureحيث تعيش القصص. اكتشف الآن