صغيره ولكن

تتابع الأيام

تتابع الأيام

كانت تمضي الأيام لدي سواء رغم أنني أقسمت ع عدم الإستسلام ولكن أتدرون ما أسوأ أن تشعر          بالوحده رغم كل الحشود حولك ، أري الناس حولي وأشركهم الأفراح والأحزان ولكن لا أحد يري ضياع قلبي وتقهقر روحي ، ولكني واصلت الابتسام أتخذت من مساعده من حولي وسيله للعيش وكنت في داخلي أتمنى أن أجد من يفهمني بمعني أخر أتمني من يحتضن ضعفي ويبث في نفسي أملا كي أحيا ، لطالما أمنت أن العيش للضعفاء وأن الحياه للأقوي، كنا في فتره عصيبه أنا والأصدقاء فقد كنا تحت ضغط الثانويه العامه ودعوني احدثكم عن هذه اللحظات
إنها الأسوأ ع الإطلاق

عباره عن شعورين في وقت واحد ، الشعور الأول هو الضغط الذي لا ينتهي ولا يتوقف مسببيه الكل يضعك تحت الأنظار في دائره الخطر وينتظر منك أن تجتازها دون خسائر ،، لا تجد يداً ترفق بك ولا قلباً يشعر باستياءك لما أنت معرض له ، والشعور الأخر هو ممزوج بالفرحه السريعه والضحك رغم الإرهاق فقد كنت أنا والأصدقاء نمضي أوقاتنا مع بعضنا أكثر مما نمضيها مع الأهل ، كنا أسره رغم اختلافنا وعدم وجود قرابه تربطنا ، كان منا المبتسم ، والحزين و المفعم بالحيوية والممتليء بالكسل رغم ذلك كنا نعلم أنها لن تعوض أبداً ومع ذلك فاتنا الكثير .

ها نحن قد أنهينا دروسنا وننتظر موعد الإمتحانات ، يا الله لا أذكر كيف أنقضي الوقت بهذه السرعه أشعر إنني كنت في المرحله الأولي في الأمس ، كم كنت ساذجه ومتردده الخطي ، أشعر بالحرج الشديد وأقيم إعتباراً لكل شيء ، ولكني الآن أصبحت أنا وأصبح لي من الأصدقاء الكثير والكثير حتي أنني أوقاتاً كثيره لا أتذكر أسماءهم ولكن أتذكر قلوبهم الرقيقه وملامحهم الممتلءه بالبساطة ليس الاغلب ولكن هناك منهم من هم الأفضل ع الإطلاق .

حان موعد الإمتحانات وكان اليوم الأول مرهقاً         بالإضافة إلي شعور الخوف الذي تملكنا والرهبه من اللجان مع أن هذه ليست المره الأولي التي نقدم فيها ع أداء اختبار ولكن كانت الأصعب ع الإطلاق ، لم أري ذلك ولكن آراء من حولي أجبرتني ع الشعور بذلك حتي استحوذ علينا التوتر والضعف رغم أننا كنا.       الأفضل رأيت يومها الخوف في عيون صديقاتي كما لم أشهده من قبل ، أيقنت شيءاً مهماً وهو أن من حولك يستطيعون بث الرعب داخلك بكل سهوله اذا استسلمت لهم وجعلت آذنيك صاغيه لتفاهاتهم وإحباطهم الذي لا ينتهي ، فهذا ليس جديد عليهم فهم لا يجيدون سوي إضعاف العزيمه وتحطيم.        الأحلام ، أدركت أننا لم نكن في تحدي الثانويه بل في تحدي أنفسنا ومن حولنا وإثبات ما أقسمنا ع الوصول إليه.

مضت الإمتحانات ولكن أشعر بالأسف لإخباركم أن آمالنا مضت معها ، أقدمنا عليهم بإبتسامه ، فصفعتنا ، تلقينا دروساً جديده بالرغم من أننا قد أنهينا الدروس ، ولكن دروس الحياه لا تنتهي بل تداهمك في أي وقت .