حيود

254 10 0
                                    

حيود

كنت دوماً أسأل نفسي هل سيأتي يوم ما وأضطر فيه إلي التخلي عن أحلامي والعيش ضمن قرارات الآخرين ، مجرد التفكير في الأمر يصيبني بالكآبه والحزن ، لم أتخيل يوماً أني أتخلي عن كل ما أمنيته أو أخالف ما أشعر به وأرتاح إليه ، الحياه ليست ثابته علي نمط واحد فدوام الحال من المحال ، دائماً ما كنت أشعر أني لا بدّ أن أضع خيارات وبداىٔل حتي لا تحوي قواي عندما أعجز عن تحقيق حلم ما ، لا أستطيع إخفاء حقيقه أن السقوط مؤلم ولكن سرعه النهوض تجعلك تشعر بالتحسن في أقرب وقت ، كلما قاومت بسرعه كلما كانت فرصتك في النجاه أكبر ✋

ولكن جميعنا يهمم ويقول كلمات وعبارات وهتافات تعلو في الأرجاء ولكن هل كانت تلك الحروف نابعه حقاً عن يقين وتصديق بالعمل أم أنها تتبخر فور خروجها ؟!!

بعدما بُحت البارحه بكل شيء أشعر بشعورين داخلي ، شعور يتخلله راحه الضمير وشعور يتخلله ذنب كبير .
لا أدري ولكن فؤادي ينزف ألماً ، لقد خسرته منذ مده ولكن كنت أكذب علي نفسي بأمل في العوده ، بنيت أمالي علي سراب لن يتحول إلى حقيقه يوماً ما ✋

ماهو الشعور الأسوأ أن أعيش ضمن آمال كاذبه ،أم تنتهي آمالي فلا أجيد ما أعيش لأجله 😫

كلاهما يؤديان نفس المعني ، ميت مع وقف الإعلان
لا أشعر أن حياتي تمضي كما كنت أتطلع ، كنت أتوقع الأسوأ رغم سعادتي ولكن لم أتخيله بهذا السوء ، أدركت مؤخراً أن الحزن الأكبر لا يكمن في عائله متصدعه فقط بل هناك حزن سببه فرد لا يقوي علي تكوين عائله والعيش مجدداً 😞

أتعلمون تركتها تمضي كما تمضي ، أتذكر ما ذكرته عن حمل التيار لنا عندما يدركنا الإستسلام ، يبدو أني سأنجرف معه منذ الآن 💔

صغيرتي كيف الحال ؟

أهلاً أمي ، الحمد لله على كل حال .

ما بالك لاحظت أنك حزينه ولا تتحدثين ، حتي أنكِ لم تكتبي مقالك بعد .

المقال !!
هذا صحيح لقد نسيت الأمر تماماً .
هذا غريب ، ليس من عادتك تفويت أمر كهذا أبداً ، كما أن موعد الإمتحان اقترب ولم أركِ تنهين ما تبقي .

سوف أنهيه حسناً 🙂

أنا سأذهب لأشتري بعض المستلزمات للبيت ، هل أشتري لكِ شيىٔاً ؟؟

لا أنا بخير صحبتك السلامه لا تتأخري .
حسناً وداعاً انهضي هيا .
حسناً سوف أنهض .

غريب حقاً حتي الحروف التي تلهينا غابت عني ولم ألحظ ، ليس لدي إقبال علي إنهاء دروسي حقاً ، أخشي أن أخفق هذا العام وأخيب ثقه أمي 😞😔

سأحاول أن أغير ما أنا به .

لنبدأ بالمقال ، يا تُري ماذا أكتب !!

تركت قلمي ينساب علي الورق فرأيته حاىٔراً ، يحيد مع يداي المرتجفتين .

هذه هي   " حيود "

لم أقبل يوماً هزيمه للنفس أو خضوع ، حتي أني عندما أقحمتها بذلت قصار جهدي للنهوض مجدداً ، لم أسمح للفشل يوماً أن يرتبط باسمي حتي لو التصق به عنوه فتره من الزمن ، أزلته حتي أستطيع أن أتركاً آثراً طيباً وراىٔي ، ولكن لم أراني اليوم هكذا ، عزيمتي مصابه بالخمول وصندوق طموحاتي فارغ قد تبدد كله ، لم هذا الحال !!؟، ما الأمر !!
هل هذا ما حاربت لأجله ، ضياع في وضح النهار ؟؟
الطريق أمامي وخطاي تتقهقر وراءاً ناحيه مجهول !!
أشعر بالخجل لما أنا عليه ، حقاً لا أستطيع أن أصدق هذا ، أين ذهبت كل تلك الخطط والأحلام !؟
أين ذهبت أنا القديمه المليىٔه بالطاقه والإصرار ؟؟!

أنهيت كلماتي وكأنني أوجه صفعه لنفسي علي ما أنا فيه ، ولكن دون جدوى حتي الآن لا أري سبباً مقنعاً للتغيير والمضي ، قد زهدت الحياه بكل ما فيها.

علي الذهاب للجريده والعوده ، أظن ذلك .
.........................

صباح الخير هل لي بالدخول!!
صباح الخير ، تفضلي .

ألم يعد والدك بعد ؟!

لا سيعود قريباً بإذن الله ، فلقد طرأت عليه بعض الأمور ، لا تقلقي أنا هنا في الخدمه .😉

شكراً لك ، تفضل هذا هو المقال الجديد .

حسناً ، ولكن ما هذا !!
حيود 🤔

أهناك خطب ما ، تبدين أنك لست علي ما يرام !!

لا أنا بخير ولكن هناك ضغط امتحانات ليس أكثر .

بالتوفيق .
شكراً لك .

هل لي أن أدعوك لتناول الغداء معي ؟!
سأنتظرك علي الساعه الواحده حسناً !!

شكراً لا أستطيع علي العوده للمنزل .

هل ترفضين طلبي ، ولكن لن أخرك أعدك !!

أنا لا أقصد ولكن أنا ....

حسناً سأنتظرك إذن .

(لا أعلم لم أنعقد لساني ، أنا لا أريد قبول الدعوه ، ولكنه حتي لم يترك لي مجالاً للرفض 😫 ، يا الله امنحني الصبر حتي لا أفقد صوابي )

هل قولتي شيء ؟؟
لا .
حسناً سأذهب لأسلم المقال لا تتأخري وداعاً

صغيره ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن