صفحات لم تكتمل

399 12 0
                                    

صفحات لم تكتمل

في تلك الفتره اشتدت بي التعب ، لأول مره أشعر أني مكبله اليدين وعاجزه إلي تلك الدرجه ، لم أعتد يوماً أن أكون موضع شفقه أو اهتمام لكوني فقط أعاني من عله ما ، كل ما تمنيته في تلك اللحظات هي العزله بجانب أطفال احتضنهم بقوه ، تشابهت روحي مع روحهم في سذاجتها وجسدي مع أجسادهم في وهنه وحاجته لمن يرعاه .

كان حاولي كل عاىٔلتي بجانب صديقي القديم وابن صاحب الجريده وذلك الشاب الذي تعرفت عليه مؤخراً ، ولكن رغم كل تلك الحشود كنت أشعر بالحزن والضياع ، كنت أفكر من تلك الصغيره التي تجسدت في ملامحي ونادتني ، والغريب في الأمر أن أبي الذي طوال عمره لم يهتم ها هو الآن يجلس قربي وكل نظراته أسي وحزن ..

أمي !!

نعم يا حبيبتي ، هل تودين شيىٔاً ما ؟!
أجل أود أن أجلس على انفراد قليلاً .

ولكن..
بدون ولكن ، من فضلك لا أحب التواجد في حال كهذا أنا علي ما يرام .

حسناً ..

تفضلوا جميعاً ..
ناديت علي ذلك الشاب ، ابق أنت أريدك في أمر ما ..

حسناً ..

ما الأمر ؟!

أود منك أن تباشر الجريده لحال تحسن وضعي وخروجي من المنزل ، وسوف أواتيك بالمقالات يومياً ، احرص علي أن تكون موضوعاتك منتقاه بشكل جيد وملفت للقراء .

حسناً ، أعدك بذلك ..

هل لي بالدخول ؟!
تفضل ، أجل لك ذلك .

سوف أغادر الآن .
حسناً ولكن لا تنسي ما وعدتني به .
لا تقلقي ..

من ذلك الشاب ؟!
هل يهمك الأمر ؟؟

أجل يهمني وكثيراً .
أنه مساعدي الجديد في الجريده .

وكيف تعرفتي عليه ؟!

ألا تري أنك تزيد الاسئله ؟!

أنا أعتذر ، لقد جىٔت أعتذر عما بدر مني بالأمس لم أقصد أن أجرحك وأودي بك إلي هذه المرحله .

لا عليك ، هذا ليس بجديد قد اعتدت الأمر 😞

ستكونين بخير بإذن الله ، وبعدها سيكون أمامنا الكثير من الوقت لنتحدث .

الكثير من الوقت !! وعن ماذا سنتحدث !؟

لقد تكلمت مع والدي بشأننا وفور تحسنك أود التقدم لخطبتك .

ماذا خطبتي !!

هل هناك اعتراض ، هل انا غير مناسب ، ألا تشعرين تجاهي بنفس الحب ؟؟

حب !! مشاعر ..
كل تلك الكلمات لم أعي متي محييت من قاموسي ، من فضلك أتركني بمفردي ..
ولكن !!
من فضلك ..
حسناً ..

لم كان رد فعلي هكذا ، أليست تلك اللحظه التي طالما حلمت بها ، أليس ذلك من تمنيت جواره ، هل السبب في ما حدث ؟؟!!

أدركت وقتها أن الإنتظار يقضي علي روحك التي تعلقت ويهوي بها إلي أرض الواقع حتي تنصدم جراء الأحداث ، الحب في قلبي ولكن قلبي الآن سقيم يعجز عن تحديد ما يريد حقاً ، كل تلك الذكريات حفظت في مكان ما ، أعجز عن تذكر موقعه أو حتي إيجاده ، يا ليتني أتحرر ..

أمسكت قلمي وبدأت في الكتابه ، وقتها أحسست أن يداي ترتجف وبشده ، حاولت بصعوبه كتابه ما أريد ولكن لم أييأس كأنني أحسست بتلك النهايه ..

لم أكن يوماً علي الحافه ولكن كنت في يوم ألعب كالباقيين وابتعدت عن المكان لأستكشف الأنحاء وإذا بي أنجذب لتلك الفراشات ، رأيتها تطير عالياً ، تمنيت وقتها أن أطير بعيداً مثلهم لأري العالم والأنحاء التي عجزت عن زيارتها ، تمنيت رؤيه الربيع في كل مكان وأن أتواجد فقط جوار الأزهار ، أحببت الألوان التي تزينها والعطر القابع في بتلاتها ، تمنيت لو استطيع استنشاقها بلا حدود أو توقف ، ماذا لو أزهرت في قلوبنا حقاً ونشرت في جوفنا الحب والسلام ، ماذا سيحدث لو تلونت حياتنا عوضاً عن الصوره الباهته في ثنايا العقل دون جديد ، كل تلك الأفكار شغلتني ، لدرجه أنني لم أدرك انزلاق قدامي من علي ذلك الجرف العالي ......وها أنا أحلق حقاً....

تركت قلمي بعدما تملكتني نزعه قويه في جسدي لم أستطع حتي الصراخ ..

أمي ، هل لك أن تستدعي ذلك الشاب لي !!

حسناً ..

ماذا هناك ؟!

تفضل تلك المقالات كانت قديمه لدي أحرص علي نشرها ، وهذا الكتاب احتفظ به وافتحه في الوقت المناسب .

الوقت المناسب !!!

أجل .
ومتي هو ؟!

لا أدري ولكن احتفظ به أرجوك ..

حسناً ، ماذا هناك ؟!

لا شيء ..
كيف لا شيء أراك تخفين الألم ، سوف استدعي الطبيب ليأتي إلي منزلك كي نطمأن.

كن دائماً ناشراً للبسمات 😊

شعرت بالغرابه لما قالت ولكن هرعت لإحضار الطبيب ...

.....

صغيره ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن