مفقود

259 12 0
                                    

مفقود

مكاني حتي يحل الموعد المحدد ، في ذلك الوقت كان الضيق يتزايد في صدري أشعر بالإختناق هنا ، لا أشعر بالرغبة في الجلوس أو حتي الحديث ، كما أني لم أعتد علي ذلك بالرغم من أنني سمحت لأحدهم مره بالإقتراب وها هو تركني وحدي أتصدع من الوجع ، حتي الإمتحانات أشعر بعدم المسىٔوليه واللامبالاة كل ما يدور في بالي هو أن أذهب بعيداً بعيداً جداً ليتني أدخل في غيبوبه أخري وهذه المره لا أفيق فقط أعيش في مخيلتي إلي الأبد أجل إلي الأبد ، هذه الأيام جفت حتي الدموع ولم يعد في إستطاعتي إخراج ما بي أشعر أنني كشجره حل خريفها مبكراً ولم تكن علي استعداد للتكييف مع الوضع الجديد يبدو أنه سيدوم طويلاً 😞

مرحباً لقد عدت ، وعلي الموعد تماماً ، هيا بنا .

أشعر ب.....
لا لا ، لا مجال للأعذار هيا .

حسناً 😞

لماذا هذا الوجه العابس ابتسمي ، لديك ابتسامه جميله تخطف الأنظار من حولك .
حسناً 🙂

حدثيني عن نفسك أكثر ، عائلتك ، حياتك ، جامعتك ،..

لماذا تسأل !!

أنتِ غريبه حقاً نحن نسير معاً ولكن لا نعرف عن بعضنا غير كوننا يربطنا نفس العمل أو بالأصح تقابلنا في نفس المكان .

ولكن هذا ليس سبباً مقنعاً لخوض التفاصيل.

في الحقيقه أرغب في معرفه المزيد عنك ، أي شخص في مكاني كان ليفكر في نفس الأمر ولديه نفس الفضول لمعرفه المزيد عنك .

كلماتك العذبه كيف لها أن تآسر القلوب بهذه السرعه ، كأنك تعيشين مع كل فرد فينا ترين ما يواجهنا ، تشعرين بما في الداخل ، كيف لكِ كل هذا ، إنها فقط بضع حروف !!

جميعنا لديه نفس القصه ، نفس الأحداث ، نختلف فقط في الأماكن والشخصيات ، ولكن المعاناه واحده ، جميعنا مر بذلك الطريق ليصل إلي مكانه الحالي ، ولكن العبور لم يكن سهلاً ، في كل خطوه كان هناك أجساد تهوي وترتطم بالأرض ، جميعنا نزف من شده الألم ،" لا تحسبن المجد تمر أنت أكله " ما زلت أتذكر تلك الجمله ، فعندما تقرأ تشعر أنك صاحب القصه الحقيقي وأنهم يتحدثون عنك وعما حدث معك ، ولكن الحقيقه هي أنها قصه واحده تعدد أبطالها ورواىٔها علي مر الزمان ، كل منا أحس وتصدع وعبر بطريقتها التي استطاع من خلالها الصراخ عالياً ✋

ما كل تلك الكلمات لساني يعجز عن الرد ، حقاً ، تعجبني طريقه تفكيرك ونمطك في اختيار الألفاظ والتعبيرات الموحيه ، إلي جانب أنك ذكيه ، ولكن هناك الكثير مما أجهله لذلك أود معرفه المزيد عنك ، من فضلك حدثيني ، لقد تحمست أكثر لمعرفه غموضك وشخصيتك العجيبه .

شخصيتي ليست عجيبه ، كل ما في الأمر أني لم أعش طفوله كالباقيين ، استغليت عزلتي في تطوير نفسي وتجديد إصراري علي النجاح .

ولماذا كنتِ في عزله ؟؟

هذا موضوع طويل 😊

لا بأس أحب القصص المفصله ، وها قد وصلنا لنستغل وقت تحضير الطعام في هذه القصص ، ماذا سوف تأكلين ؟؟

(طلبنا الأطباق التي أختاراها كل منا وتابعنا الحديث ، كنت في قراره نفسي أتمني أنتهاء هذه اللحظات في الفور والعوده إلي المنزل )

ما بكِ أين شردتي !!

لا ، انا متيقظه 🙂

حسناً ، تابعي .

طفولتي كانت منعزله لكوني أنتمي لأسره رزقت بثلاث فتيات ، في مجتمعنا الأسره التي أفرادها فتيات لا يصح لهن الخروج وممارسه حياتهن كالباقيين هذا لا يصح 😐

ما هذا التفكير !!!

هذه هي الحقيقه ،مجتمع عقيم التفكير لا يفقه سوي لغه النفوذ ، تسيطر عليه الأساطير وقصص الخيال ويعشش في أركانه الجهل ملازماً كل تصرفاته ومعتقداته .

وكيف تحملتي هذا ؟؟

في بدايه الأمر تأثرت كثيراً وتحطمت كل آمالي ، كنت والليالي المظلمه رفيقتان تسردان قصصاً مؤلمه، ولكن إصراري علي التحرر جعل شمس الأمل أنيستي في كل وقت وحين ، تجرعت الألم كثيراً ولكن طعم الإنتصار محي كل ما مررت به سابقاً .

كم أنتِ قويه ، لم أفكر يوماً بأنكِ قد ممرتي بكل هذا وحدك وفي سن صغير .

ليس هناك فرق بين صغير وكبير الكل يكبر ويصغر تبعاً للحظات التي يمر بها ، فأنت عندما تمر بضاىٔقه تتحول إلي شيخ كبير يفكر بحكمه ، وعندما تجالس الأطفال تتحول روحك لطفل يلهو جانبهم ، هذه هي الحياه لا تفرق بين الأعمار بل تقحمك دائماً في تحديات وتنتظر منك التعامل بذكاء وإلا سوف يتحتم عليك الموت وأنت علي قيدها ولكن تصبح حياتك سواء لا تشعر بأي فارق ✋

أنتِ علي حق ، كلامك كله كحبات اللؤلؤ له بريق جذاب وينبع من الأعماق .

حان وقت الذهاب ، لقد تأخرت .

حسناً ، سعدت بالتحدث معك أتمني أن تتكرر .

شكراً لك ، وداعاً .

وداعاً.

يا الهي ما تلك الفتاه ، في كل مره أشعر بأنفاسي تختطف وكل الكلام يتبخر ، لا أدري ماذا يحدث عندما تبدأ بالكلام 😮

الحمد لله أخيراً استطعت الفرار ، يا الهي أين كان عقلي ، وما كل هذا الكلام الذي تفوهت به ، الآن سوف أقع في مأزق جديد عند العوده 😫

صغيره ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن