ذكريات محترقه

293 12 0
                                    

ذكريات محترقه

لم أكن أعلم أن في جوفي كل ذلك الشوق ، من شدته أحرق كل شيء داخلي ، كل الذكريات ، لم يترك لي سوي رماد يتطاير مع رياح العتاب ليلتصق بثوبي ويذكرني بما مضي 😔

ولكن كل ما مات فينا كيف نحييه ؟؟

كيف أرمم أنقاضي؟! كيف أنسي ، أو بالأحرى أتناسي لأمضي ، في داخلي يصرخ كم طال الغياب ، والجزء الأخر ينهال بالعتاب 💔

مد يداه ليمسح دموعي ويدرك ما أوشك علي السقوط ليهدأني ، توقفي عن البكاء أنا هنا ..

هنا .. كيف !! لقد أسأت فهمي اعتبرتني عدوتك والسبب في عذابك ، لقد نسيت كل شيء وانا التي كنت أعيش في عذاب التذكر تمنيت أن أكون أنا من فقدت ذاكرتي لأريح قلبي من الشتات 💔😔

لماذا ، لم أكن أريد أن أشكل عاىٔقاً في حياتك ، كم كنت حمقاء حين سمحت لك بالتدخل والتعلق بي ، لم أشأ أن أجعلك تتعلق بغصن بالي أوشك علي السقوط من كثره الإهمال ، لم ألف يوماً النور ولكني خلقته في عالمي الخاص كي لا يعيش أحد في ذلك الظلام ، تمنيت أن أمتص أحزان العالم وأستبدلها بزهور تتفتح فتمحي كل الذكريات المؤلمه 😔

ولكن لم أجد سوي السخريه والإهانه والتحطم .
كنت أتحدث لك حتي رغم البعاد ، أدخلتك منزلاً لا يغادره إلي الغرباء ، أنست قربك وحديثك ، لأول مره كنت أجد من يحاول أن يضفي علي الأوجاع بلسماً يطيب به الخاطر  ، ولكن كيف أحيي ما اضرمته نيران الشوق داخلي ، طال الإنتظار حتي أحترقت معه 😔😔😔😔

لم كل ذلك ، لما لا نبدأ من جديد ؟؟

أشعر أن الجديد لن يأتي ...
لم تقولين ذلك .

لا أعلم ولكن داخلي يخبرني ذلك .

ماذا بك ، لم تغير وجهك هكذا ماذا هناك ، هل تسمعيني!!!

أفيقي أرجوك !!!

يا الهي ماذا أفعل !! المستشفي ، أجل ، سوف أتصل بسياره الإسعاف .

يا الهي لا توجد تغطيه جيده هنا ،ما العمل ؟!

ماذا هناك ؟!
أين أنا ؟!

ما هذا أنا أعرف هذا المكان ..
أليس ذلك النهر الذي قابلت عنده جدي ، ولكن أين هو لا أراه !!

لم انا وحدي ، حتي هنا أصبحت وحدي ، ما كل تلك الفراشات ، كم هي جميله ، ماهذا إني أري فتاه صغيره تلعب هناك ، من تكون ؟؟

صغيرتي ، صغيرتي ، أهلا من تكونين ؟!

أمي .
ماذا 😳

احتضنتني فجأة بقوه وأخذت تناديني أمي ، ولكن أنا لا أعرفها ، أنا لم أتزوج حتي من تكون تلك الفتاه ؟؟

أمي دعينا نعود للبيت .

اي بيت !!

بيتنا يا أمي !!

لم تلك الصغيره تشبهني في صغري !!

ومن تكون أنا حقاً لا أعرفها !!

أخذت تجذبني من يداي إلي مكان أظن أني أعرفه ، ما هذا أنه منزلي القديم !!

فتحت الباب لأجد تلك الصغيره تصعد السلم إلي أعلي متجهه إلي غرفتي وفتحت الباب وتوجهت إلي السرير ثم نامت عليه .

اقتربت منها ومددت يدي نحوها ..
فجأة استيقظت لأجد نفسي في المستشفى وحولي أمي وأخوتي وذلك الشاب الجديد وابن صاحب الجريده وأخيراً صديقي القديم .

من تلك الفتاه يا تري ؟

صغيره ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن