نقطه مضيئه

889 21 0
                                    

نقطه مضيئه

ولأول مره منذ زمن أشعر أنني بخير وأتوقع غداً أفضل أتدرون لقد أخبرنا الله عز وجل في حديثه القدسي ع لسان نبيه المختار " أناعند ظن عبدي بي " دائماً ما كنت أقرأ هذه الجمله واقف لأفكر قليلاً في معناها ، يا تُري كيف يكون الله عند ظن العبد ؟!

اليوم استطعت أن أحل هذا الغموض الذي تلمكني فعندما يأسنا وظننا الأسوأ واستسلمنا كان شعورنا الهلاك والضياع كأن الله سخر لنا ما يجعلنا نري العالم يملأوه الضباب ولم نمتثل بقوله ولم نلجأ إليه بالرغم من معرفتنا أنه المنقذ الوحيد لنا ، ولكن عندما رضينا بقضاءه أراح قلوبنا وطمأن نفوسنا .

كانت تلك عبارات تضمنتها صفحاتي التي طالما نظرت إليها ع أنها جواهر مرصعه ومتألقه ، أنهيت جزءاً من أعمالي ولكن لم تسنح لي الفرصه في أن أجد من يقدر تلك الحروف ، ظللت أنتظر وأجرب طرق شتي ولكن في البدايه باءت محاولاتي بالفشل أو نجاح بغير معني .

عندما تتمني النجاح تتمني الحصول عليه في ذروته محاطاً  بالاهتمام .

كعادتي كنت جالسه في المكتبه أقرأ كتباً جديده وفجأه سمعت صوتاً من ورائي :
أتسمحين لي بالجلوس ؟!

التفت خلفي لأجد رجلاً مرتب الهيءه حسن المظهر .
أطلت النظر ونسيت أن أذن له فعاد علي السؤال ، هنا استعدت وعي واعتذرت علي شرود ذهني وسمحت له بالجلوس .

أخذ يحدثني عن نفسه وعن عمله كان يعمل في جريده كبيره لها مكانتها في مجتمعنا وقد أخبرني أنه يزور جامعتنا من فتره لأخري لتفقد المواهب الشابه ومتابعه الإبداعات ، وأنه قد أُعجب بمقالي الذي تم نشره في صحيفه الجامعه منذ فتره كان بعنوان ابدأ بنفسك .
أخذنا في الحديث ووجدته يخبرني أنه يرغب في أن أكون ضمن الجريده وأشركهم الإبداع ، في هذه اللحظه لا أستطيع وصف شعوري أنا أشعر أنني أحلم ولا أتمنى الاستيقاظ قد غمرت الفرحه وجهي حتي أنني منعت دموعي من أن تسقط .

وافقت سريعاً علي العرض وطلب مني أن أحضر لتجارب الإختبار وأجهز مقالاً لأعرضه علي الأعضاء وأعطاني حريه الكتابه .
استأذن مني هذا الرجل النبيل ثم غادر وقد كنت في قمه السعاده .
يا الله كم أنا سعيده سأخبر أمي فوراً.

أمي أمي !!

ماذا هنااااك ما بالك ؟!

أمي الأحري لك أن ترقصي .
هل جننتي؟!
لا بل أنا سعيده جداً لقد بدأت حياتي في الإزدهار .
مبارك لكِ صغيرتي ولكن ما الخطب ؟!
أخبرت أمي عن كل ما جري ، لا أستطيع وصف سعادتها ، قد تضاعفت فرحتي برؤيه أمي تبتسم من جديد ،
الحمد لله .

صغيره ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن