صغيره ولكن

كلمات تسرق الأنفاس

كلمات تسرق الأنفاس

بعد فتره أتتني السكرتيره وفي يدها الردود التي وصلت أثناء غيابي ، كان السؤال عن كيفيه محاربه الركود ، أخذت أتصفح الرسائل بعنايه ، ولكن لا جديد كلها إجابات ليس فيها تغيير أو ما يجذب الإنتباه ، في بدايه الأمر أصبت بالملل إلا أن وقع مني ظرف ، انحنيت لأعيده إلي مكانه فلمحت شيئاً دعاني للضحك ، قد كُتب علي الظرف " دعني أنطلق " ، تعجبت مما قرأت ، فتحت الظرف

السلام عليكم
أعلم جيداً أنكِ سوف تنجذبين لذلك العنوان لذلك عزمت علي وضعه كي يقع ناظرك عليه ويصلك ما أود قوله ، في بدايه الأمر أود أن أقدم شكري وتقديري لما تكتبين ، لن أتمادي حين أخبرك أنكِ مثلي الأعلي وأتمني يوماً أن أنال شرف لقياك والتعرف علي كاتبتي المتألقة ، كلماتك تبعث في نفسي الأمل والمثابرة لبلوغ الغد دون كلل أو ملل كنت أشارك في كل مره ولكن للأسف أعلم أنه بسبب الضغط رسالتي لم تصل إليك في كل مره ، ولكن لا بأس لم يكن مقدر لها الوصول ، في كل مره كنت أعبر عن امتناني وأكرر أمنيتي في أن ألقاك ولكن في هذه المره أيضاً لم أييأس ولن أستسلم سأظل أبعث لك حتي يأتي اليوم الذي ترين فيه كلماتي وشكري لك فأنتِ تستحقين الأفضل ، هذه المره كان سؤالك " كيف نحارب الركود " فكرت ملياً قبل أن أخط بقلمي وأكتب الإجابة ، تذكرت مللي المستمر واستسلامي في أغلب الأوقات ولكن علي النقيض تذكرت مقالاتك المحفزه وكيف غيرتني كيف اكتشفت نفسي بعدها وعملت جاهداً علي الخروج من صومعتي لأري الحياه بشكل جديد وأثبت لمن حولي أني قادر علي فعل الكثير ، مع مرور الأيام أدركت أننا كأوراق الشجر نتبدل مع الفصول من كان متشبث بقوه لن تستطيع الرياح أن تعصف به سيسقط فقط حين يحين أجله ولكن وقتها سيكمل رسالته أيضاً في تغذيه الأرض من جديد ، أمالنا هي تلك الغصن العريض كلما حافظنا عليها حملتنا لأعلي لنري العالم بشكل جديد ، نحارب الركود عندما ندرك قيمه أنفسنا قبل فوات الآوان .

يا الله وقعت تلك الكلمات علي مسمعي كأني أسمع لأول مره ، لقد اهتز وجداني من الداخل شعرت بالسكينه ما كل تلك المشاعر الفياضه ، يا الهي ما كل هذا الجمال ، يجب أن أري ذلك الفتي بأي طريقه .

وقتها قاطع طرق الباب أفكاري .

من هناك ، تفضل بالدخول .