صغيره ولكن

تشتت أفكار

تشتت أفكار

يا الله واتتني فرصه لم أكن أحلم بها ، كم أنت كريم يا الله ، ولكن عن ماذا سأكتب ؟! عقلي يدور فيه الكثير والكثير ولكن لا أعلم من أين أبدأ أو أي موضوع سوف يلفت الأنظار وينال أعجابهم يا الله ساعدني .

مضت بضع ساعات وأنا مازلت أكتب سطوراً ثم أقوم بتمزيق الورق ، لا جدوي يبدو أنني مشتته الأفكار لم لا أخلد للنوم قليلاً ليست فكره سيئه .

وبالفعل ذهبت للنوم ، ويومها حلمت أنني علي متن قطار عملاق ويجلس جواري رجل يبدو من هيأته أنه حزين ، لم أستطع تمالك نفسي وبادرت بالحديث

كيف الحال ؟!
التفت إلي وابتسم ابتسامه خافته ، وقتها تذكرت ابتسامه أمي عندما تحاول إخفاء حزنها وقيله حيلتها

ورد علي : الحمدلله علي كل حال
ما بالك ؟!
بالي مع الحياه
كيف ذلك ؟!
قال : عندما كنت في شبابي لم نكن نقيم إعتباراً لتلك الحياه ، نعيش الأمور ببساطه بدون تضخيم ، لا يوجد بيننا حقد علي ما مع الغير بل كنا نفرح للآخرين بقلوب صافيه .

قاطعت حديثه قاءله : والآن ؟!
يا الله رأيت دموعه تنهمر كأنما هي غيمه من كثره ما حملته انهالت علي الأرض تغرقها .

أجابني بصوت يتملكه الحزن والأسي لا يوجد أي شيء أي شيء ، ها أنا اتخذ القطار ملجأ منذ أعواما بعدما تخلي عني الأهل والجار فاتخذت من الترحال ملجأي اقابل كل يوم من هم أشد هماً مني رأيت دروباً عديده للظلم ، فزهدت في عيني الدنيا وها أنا أنتظر محطتي الأبدية.

سمعت هذه الكلمات وكأن قلبي انتُزع من مكانه ، يا الله تذكرت كل لحظه قاسيه مررت بها ..
استيقظت من نومي وانا في قمه حزني ، ولكن أخذت ورقي وقلمي وبدأت في الكتابه .
رحله علي قطار الحياه

أدركت أن الدنيا محطات ، وأن كل منا له وجهته ، وقطار الحياه دقيق في مواعيده لا يحيد ، لا أحد يبقي للنهايه سيمر كل منا بطرق لا يألفها حتي يصل إلي ما يريد ثم يحين وقته لينزل من ذلك القطار ويركب غيره ، وهكذا ، ولكن لا بدّ أن نكون ع أهبه الإستعداد حين يحين الآوان ، سنودع الدنيا التي لطالما أرهقنا أرواحنا لنيل الترف فيها وهي زاءله ،من منا مخلد ؟!
لا أحد أجل لا أحد .
قطار الحياه لا يتوقف ع حد ولا يتوقف لحد ✋
اتممت مقالتي ووضعت قلمي جانباً ، رغم ذلك كنت ما زلت أفكر في ذلك العجوز وكلماته رغم إنها مجرد حلم في المنام ولكنه كان يحمل الكثير والكثير .