واقع أم حلم أليم

369 12 0
                                    

واقع أم حلم أليم ؟

فتحت عيني لأجد نفسي علي سرير وموصله بأجهزه عديده منها جهاز رسم القلب ، والتنفس و يداي موصل بها محاليل وعلي وجهي قناع تنفس وأشعر   بالدوار الشديد ، أغمض عيني وأفتحها كأنني أحاول أن أتجنب هذا الوضع ظننت في بدايه الأمر أنه حلم أخر بعدما أدركت أن عقلي الباطن أخذ يصور لي أحداثاً أخري وأري أشخاصاً غير موجودين بأماكن جديده ، كان يحاول الهروب بي من هذا الواقع الأليم ولكن أتدرون الحمدلله أنه لم يكن واقعاً مع إني في بدايه الأمر تمنيت ذلك ولكن ما رأيته كاد يدفعني للجنون ، رأيت ذلك الشاب يفارق الحياه أمام عيني حتي أنني استيقظت علي دموع تملأ الوساده حولي شعرت أنك قلبي قد انتُزع من بين أضلعي ، يا الله الحمدلله والشكر لك لا بد أن أصلح ما اقترفت وأعلم منه ما سبب استدعاءه الأخير ولكن ما الذي أتي بي هنا ، أخر ما اتذكره أنني أخذت أصرخ عالياً وانهار كإنهيار جبل عالِِ زاد الحمل فوقه .

ها هي أمي ، أمي أمي .

حمدلله يا صغيرتي كيف هو حالك الآن ؟!

أخبربيني ما الذي حدث ؟؟.

أخبرتني أمي أنني قد عانيت من أزمه قلبيه حاده ، وعندما نقولني إلي المستشفي كنت قد دخلت في غيبوبه ، قد استغرق الأمر طويلاً لأستعيد وعي فأنا هنا من الأسبوع الماضي يراقبون كافه نشاطاتي وقد توقف قلبي مرتين وقام الأطباء بكل جهدهم        لإنعاشي.

كانت أياماً قاسيه عانينا فيها كثيراً خشيت أن أخسرك يا حبيبتي ، خاصه أن الأمل كان ضعيفاً في انقاذك ولكن الله لا يخذل من لجأ إليه بالدعاء الحمدلله .

أخبريني ماذا حل بهؤلاء الغير مرغوب بهم.
سكتت أمي ولم تجب فأعدت عليها السؤال ، وأين أبي ؟!

في الحقيقه في اليوم الذي كدت أخسرك فيه رفض والدك أن ينقذك وهؤلاء الناس هربوا سريعاً ، حملتك أنا والجيران إلي هنا سريعاً بعدما أنقذوني من تحت يداه ، كان يحاول قتلي متهماً إياي أنني قد قللت من مكانته وألحقت به العار انا وأنت ، وبعدها أتت أخواتك وتقدمنا بشكوي في مركز الشرطه وتم القبض عليه وهو الآن ملقي في السجن يلقي جزاؤه مما اقترفت يداه ، لا تقلقي يا صغيرتي لن يؤذيك أحد بعد اليوم أنا جوارك أعتذر أني وقفت مكتوفه الأيدي ولكن لا تقلقي لن أتركك بعد اليوم .

لا أعلم ماذا أفعل الآن هل أفرح بهذا الانتصار أم أحزن علي هذا الوضع لم أكن أرغب في أن تصل الأمور لهذا الوضع من السوء ماذا سوف يقول الناس عنا لن ترحمنا نظراتهم بعد اليوم أبداً ، فالناس مهما فعلت لا يتوقفون عن الكلام .

مرت أيام وأنا في المستشفى أتلقي الأدوية ولكني سئمت هذا الوضع أود أن أخرج سريعاً كي ألقاه.

بعد انقضاء شهر علي مكوثي هنا ، لقد نفذ صبري يا أمي كل يوم تخبريني انتظري سوف نخرج غداً ويأتي الغد ولا نغادر أمي لقد ضجرت سوف أغادر والأفضل أن تنهي الإجراءات حالاً وإلا سوف أخرج دون تصريح 😡

حسناً حسناً اهدءي ،سوف أعود بعد قليل .

حسناً سوف أقوم لأتمشي قليلاً ، لحين عودتك .

صغيره ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن