لقاء مدبر

528 15 0
                                    

لقاء مدبر

في اليوم التالي توجهت إلي المكتبه لأنهي أبحاثي فقد اقترب موعد التسليم ، ها أنا وصلت إلي المكتبه ، ماهذا !! من يجلس مكاني ؟!

اقتربت أكثر ، لا أصدق هذا أنه أنت !!

أجل كيف الحال؟!
بخير الحمدلله ولكنك ..

أعلم أجلس مكانك .
كيف علمت بهذا ؟!
تستطيعين أن تقولي حدسي لا يخطأ .

ربما .. ولكن أنا أجد راحتي هنا هل لي في الجلوس حتي أنهي..
حتي تنهي أبحاثك لا بأس لكِ هذا وأنا سوف أساعدك.

كيف عرفت بأمر أبحاثي؟! لا تقل لي أن حدسك أخبرك ذلك أيضاً.

لا ولكن هيا لا تضيعي الوقت دعينا نبدأ .
كان الوقت يداهمني وأنا أسرعت في البدء حتي لا أتأخر في العوده ولكن عقلي كان منشغلاً في التفكير كيف علم بكل هذا ؟!

أخيراً الحمد لله ها هي أخر ورقه تفضلي .
شكراً جزيلاً لك ع مساعدتك في الحقيقه لولا مساعدتك ما كنت لأنجز كل هذا الكم شكراًً لك .

لا داعي لكل هذا الشكر أنا أعتبر الشكر والإعتذار بين الغرباء فقط ونحن أصدقاء أليس كذلك ؟!

أصدقاء !!
أجل ألا تقبلين بي كصديق أنا أعلم أنه ليس لديك أصدقاء .

تعلم هذا أيضاً !! أخبرني ما الذي لا تعلمه عني بعد ؟!

اوه لا لقد تأخرت علي الإنصراف حالاً سوف نكمل حديثنا في وقت لاحق إلي اللقاء .

عدت إلي المنزل وتوجهت إلي غرفتي لأبدل ملابسي وأضع أوراقي ماهذه الرائحه التي تفوح من بين ثنايا أوراقي ، يا الله تذكرت أنها رائحه عطر ذلك الشاب ، كم هي جميله .

جلست مع نفسي أفكر كيف علم بكل هذا ؟!
هل يراقبني ؟! ولو كان كذلك لماذا يفعل ذلك ؟!
أهو حقاً صديق أم أنه يريد الإيقاع بي ، لماذا أشعر تجاهه بكل هذاالإنجذاب ، ينساب قلبي ويخفق بشده عندما أراه ، ما الذي حل بي؟!

فردت شعري وأخذت أصففه ولكني توقفت وسرحت بخيالي بعيداً جداً أخذت أحلق وأحلق انتهزت هذه الفرصه وتناولت قلمي ومفكرتي وبدأت في الكتابه ،
كتبت يومها عن السلام .
كنت أعني السلام الداخلي رغم الصخب المحيط .

" ما أروع ذلك الشعور الذي يتخللك ليعقد هدنه مع كافه أجزاءك ليمنحك السلام ، يجعل عقلك يأخذ قسطاً من الراحه وقلبك ينبض بهدوء وتبدأ بالتنفس بكل طمأنينه ، تحلق روحك وتحلق ، لا تري سوي الحب في الأنحاء ..."
أنهيت كل أعمالي وها أنا أتوجه للنوم لأجدد رصيد الأحلام لدي كم أحب هذه اللحظه ، لحظه الدخول إلي دنيا المحال .
تصبحين على خير يا أنا .

صغيره ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن