صغيره ولكن

لطف الله

لطف الله

عدت إلي المنزل عازمه علي أن أتسلح بما أقدر علي استيعابه استعداداً للإختبار ، مع اني كنت أشعر في قراره نفسي أنه سيكون الأصعب علي الإطلاق ، ليس بكم الاسئله المطروحه ولكن سيكون إختباراً مع نفسي أولاً لأجتاز المحنه واسترجع ما فقدته ألا وهو رباطه جشأي ، ولكن كنت أتذكر كلمات أمي ، الله لا يخيب من لجأ إليه وكان عنده ثقه وٱيمان أنه منجيه .

كيف الحال ، هل عدتِ من الجريده ؟

أجل أمي .

إذن فلتتناولي الطعام أولاً وخذي دواىٔك .

أمي ، أمي أنا علي ما يرام ، أرجوك لا تتعبي نفسك أنا بخير أترين ؟!

دائماً ما ترفضين إطاعه التعليمات خاصه فيما يتعلق بالدواء .

أمي لا أحب أن أعامل علي أني مريضه ، أنا بخير بحمد الله وبفضل دعاىٔك ، أحتاج فقط لرضاك ودعاىٔك .

(في تلك اللحظه امتلأت في عيني الدموع وخشيت أن تلاحظ أمي ذلك فتحججت وأسرعت إلي غرفتي مع أني كنت أعلم أنها رأت كل ما أردت قوله ، فهي أمي )

ها هي تلك الكتب اللعينه 😒

لنري ، أخذت أجمع كل النقاط الاساسيه حتي أضمن درجات مؤكده في الإمتحان وبين كل صفحه والأخري كنت أشعر بأن هناك رعايه من الله تحيط بي ، شعرت أن أمي تدعو لي بصدق ، تركت ما في يدي وفتحت باب الغرفة لأبحث عنها ، وجدتها ساجده وكانت صوت تنهداتها تعلو تاره تلو والأخري ، كم أنت عظيمه يا أمي .

عدت إلي غرفتي كي لا تلحظ وجودي ، وأكملت دراستي .

....

ها قد جاء موعد الإمتحان ، يا الله أشعر ببعض القلق 😧

لا تقلقي يا صغيرتي هيا انهضي واستعدي للخروج .

حسناً .

ذهبت إلي الإمتحان ، وكان الوضع داخل اللجنه إلي حد ما مطمأن ، الحمدلله استطعت أن أجيب علي معظم الاسئله وهناك أسىٔله لم أوفق في تذكرها ، الحمدلله علي كل حال .

وأخيراً يا أمي .

ماذا هناك ؟؟

مرت تلك الأيام علي خير أخيراً انتهت الإمتحانات ، لا أصدق 🙈

الحمدلله يا حبيبتي ، الله لا يضيع أجر من اجتهد ولا يرد الساىٔل ولا الطامع في رحمته ولطفه .

الله لا يرد أيضاً يدا أم خاشع قلبها ذاكر لسانها ، أليس كذلك يا أمي ❤

يا لك من مشاكسه 🌸

ما بك ؟؟
لاشيء أمي سوف أصعد لأرتاح قليلاً .

هل كل شيء علي ما يرام ؟!

أجل أنه فقط إرهاق السهر .

( لا أعلم ما بي حقاً كل ما أخبرت به أمي لم أكن متأكده من صحته فأنا لأول مره أشعر بهذا التعب بالرغم من أنها ليست المره الأولي اللي اتقدم لإختبار . ولكن يبدو أنه إرهاق حقاً نظراً لكل تلك الظروف )