البدايةممر أبيض امتد إلى مالا نهاية كغيره من الممرات في هذا المكان الواسع، تداخلت الممرات في بعضها وبدت كمتاهه لا متناهيه.
سار فيه أربعة أشخاص، رجل إرتدى بذلة ونظارة بلون أسود قاتم، أخفت النظارة أغلب ملامحه وعن يساره سار ثلاثة أطفال، صبي وفتاتان.
ارتسم الخوف على وجون الأطفال فهم لا يعرفون إلى أن يتم أخذهم لكنهم لم ينطقوا بحرف طوال المشوار الطويل. أخيراً توقف الرجل والتفت يمنه ناحية الحائط الأبيض، لم يكن هنالك ما يشبه الباب على ذلك الحائط لكنه وعندما وضع يده مبسوطة عليه فتح باب من العدم بشكل تلقائي إلى أعلى.
لم يبدو المكان في الداخل مختلفاً عما في الخارج، كانت غرفة كبيرة بل ضخمة متراميه الأركان وبالتأكيد كانت بيضاء اللون، لم يفهم الأطفال شيئاً...
تحدث الرجل وهتف بنبرة قوية وجامدة:
- هولاء سيكونون في عهدتك منذ الأن، إهتم بهم.لم يعرف الأطفال إلى من يتحدث، أشار لهم الرجل بالدخول فدخلوا لكنه لم يدخل معهم وسرعان ما أُغلق الباب من خلفهم.
التفت الصبي وبدأ يضرب الحائط حيث كان الباب:
- إفتح الباب لم تركتنا وحدنا، إفتحه الأن.- نحن لسنا وحدنا بِيتْ.
همست بها إحدى الفتاتين وهي تتشبث بقميص الفتى خوفاً وعيناها تنظران لمكان ما. التفت الصبي لينظر حيث تنظر الفتاتان، هناك في الركن الأيسر للقاعة استطاع أن يرى شيئاً ما، لم يستطيعوا تبين ما هو لبعد المسافة، تقدم الصبي ونادى بصوت عالٍ وبنبرة شجاعة:
- من هناك؟إختباءت إحدى الفتاتين خلف الأخرى وقد بدت مرعوبه، عندما لم يتلقى الصبي رداً أعاد سؤاله وهو يصرخ من مكانه: من هنـاك. هل أنتَ إنسان؟
قالت المرعوبة من الفتاتين: بيت ما الذي تعنيه؟؟
رد عليها: ربما لم يكنـ...
قاطعتهما الفتاة الأخرى حين قالت: لقد تحرك!نظر ثلاثتهم إلى مكان ذلك الـ"شيء".
كان جالساً على الأرض يقرأ في كتاب كبير للغاية أخفى ملامح وجهه وبالكاد أمسكت به يداه الصغيرتان، أبعد الكتاب حينما سمع شخصاً ينادي: هل أنتَ إنسان؟
نظر إلى حيث الصوت. لقد كانوا ثلاثة أطفال، نظر إليهم بفضول فهو لم يرى أناساً منذ زمن بل لم يرى أطفالاً مثله من قبل!
في العاشرة أسود الشعر بعينين رماديتين بزرقه تتخللهما، ذو ملامح هادئة ووجهه طفولي لطيف، رسم إبتسامة على شفتيه ونهض وهو يحمل ذلك الكتاب الكبير، كتاب عن الطب، توجهه ناحيتهم بخطوات متزنة ومع اقترابه اتضحت رؤيته لهم وفكر مع نفسه:
- ثلاثة... فتاتان وولد، إحداهما خائفة مني! الصبي يبدو شجاعاً والفتاة الأخرى قوية!
وما إن استقر على مقربة منهم حتى قال الصبي:
- من أنت يا هذا ولماذا لم ترد علي؟
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...