حطت طائرة سيسنا المائية قرابه ساحل جزيرة صقلية، تحديداً في منطقه سيراكوزا الساحلية والمطلة على البحر الأبيض المتوسط. ومن على متنها نزل أبطالنا الخمسة وهذه المرة بدوا كأي سياح أتو لأخذ عطلة ربيعيه في مكان رائع مع بعضهم.
إرتدت الأختان ثوبين متماثلين طويلي الكم والطول من الطراز الفكتوري القديم. سارا بثوب وردي اللون وسام ثوبها أحمر وقد قامتا كلاهما بربط شعريهما إلى الخلف فبديتا متماثلتين تماماً.
أما الشباب فقد إرتدى ليو بنطال من الجينز الأسود وقميص أبيض عليه ستره بلا كم سوداء أيضاً، وقرر بيتر إرتداء شورت جينز أزرق وقميص أزرق بالأبيض، أما ون فقد إرتدى بنطال أزرق وتي شيرت رمادي كتب عليه بالأبيض "محارب".
كان ليو أول من نزل من على الطائرة ولم يبدي إهتماماً للرجل ذو الملابس السوداء والذي جاء لإستقبالهم، أسرع وتخطى المعبر الخشبي من الطائرة إلى أرض اليابسة وهو يتلفت باحثًا عن شخص ما. قال بيتر بينما ينزل الجسر الخشبي:
- ما به هذا الأحمق؟
من خلفه أدارت سام عينيها وقالت: ليس أحمقًا، وأيضاً أظن أنه يبحث عن والده.
من خلفها بحثت سارا من حولهم وقالت: لا يبدو أنه هنا.
استقر بيتر على الأرض أولاً وقال هازئًا: مسكين لم يأتي والده لإستقباله.
وقفت سام وقربه وهي تضربه على كتفه بقوة قائلة: بيتر، هذا عيب!
مسح بيتر على كتفه بإنزعاج وهو يتمتم مغتاظًا منها بينما انضم لهم ون وعاد ليو محبطًا ليستمع خمستهم للرجل في استقبالهم وهو يرحب بهم في سيراكوزا.
تم نقلهم في سيارة ليموزين طويلة ذات مقعدين واسعين متقابلين وبها ثلاجة صغيرة أخذوا منها عصيرًا ومياهً بينما كانوا يلعقون على كل ما يرونه من مناظر عبر النوافذ.
أخيراً وبعد ساعة توقفت السيارة أمام سياج خشبي كبير فتحت بوابته الكبيرة أوتوماتيكياً وهذا يعني أن المكان لا يبدو كما يبدو للعيان.
توقفت السيارة داخل السور ففتح ليو وابتسامة كبيرة على وجهه، قال: إن هذا يعيد لي الذكريات.
نزلت من بعده سام قائلة: هنا ولدتَ إذاً.
قالتها وهي تنظر من حولها، كان المكان الذي نزلوا فيه سهلاً كبيراً لم تظهر للعيان أيه مبانٍ فيه، فقط حديقة مليئه بالأزهار مختلفة الألوان والأشكال مع أشجار متفرقه ونوافير مياه هنا وهناك.
نزل بيتر من خلفها وقال وهو يلقي نظرة من حولهم: أتمت ولادتك في حديقة ليو؟
رمقه ليو بغيظ وقال: بالطبع لا، إن المنزل يقع خلف الحديقة. هذه الحديقة الأمامية كما تعلم.
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...