وصل الإمبراطور سانادا إلى المكان وساد صمت تام لم يقطعه سوى حديث آلتمس المرافقة له والهامس.كانت تتحدث بجدية وهي تحرك يديها رغم حملها لملفات بدا أنها كانت تريه إياها، لم ينطق أي أحد من الجمع المواجه لهما كلمة وتركوا الحديث الأول له.
وعندما لمح سانادا بيتر وسام أشار لآلتمس أن تتوقف عن الحديث بكفه ثم توجه ناحيتهم مارًا بكل هؤلاء السادة المهمين كأنهم لا يعنون شيئًا وابتسامة كبيرة تزين وجهه.
بادله بيتر الابتسام فهو إن كان عليه اختيار شخص واحد ليحبه في هذا العالم، فسيختار السيد سانادا بلا شك.
قال الأخير مرحباً بإبتسامته التي عهدوها في طفولتهم:
مـرحباً بعودتـكم.بيتر: شكراً لكَ سيدي الإمبراطور على هذا الإستقبال.
أومأ له سانادا ثم نظر إليهم متفقدًا، سام وهذا إبن أرتوبلي، وفقط، سرعان ما تعاقد حاجباه وهو يقول:
- أين هي سارا؟ والتجربة الأولى؟من رد عليه كانت سام، قالت: إن ون قد ذهب إلى العيادة فقد قال أنه لا يشعر بخير وذهبت سارا برفقته.
تدخلت آلتمس التي كانت وراء سانادا مباشرة وقالت بأعين متسعة:
- لا يشعر أنه بخير؟ ولكن لم يكن هنالك خطب في التقارير الخاصه به!
بيتر: لا أدري ما به فقد كان بخير قبل قليل ولكنه فجأة قال ذلك وذهب دون تفسير.
قطبت ألتمس حاجبيها بحيره ثم قالت مستأذنه الإمبراطور: عن إذنك سيدي سأذهب لأرى ما الخطب.
سانادا: إذهبي وإعتني به جيداً فهو مهم جداً لنا.
من دون قول شيء ذهبت.
ألقى نيكيتا نظره إلى الإمبراطور. رغم تلك الإبتسامة على وجهه وتلك الملامح غير المبالية لا بد وأنه يعلم سبب ذهاب ون، لكنه بالفعل بارع في تجاهل كل ما لا يهمه أمره... كم هو مخيف هذا الإمبراطور.أعاد سانادا نظره إلى أولئك الثلاثة قائلاً: عموماً هنالك ما أردتُ قوله لكم، أظن أنكم ستسعدون بهذا الخبر.
§
عبر تلك الممرات قادهم نيكيتا إلى حيث كان ون وسارا، كانت السعادة مرسومة على أوجه ثلاثتهم بل ولأول مرة كان ليو يضحك بصوت عالٍ بينما يتبادل الحديث مع سام.
توقف نيكيتا أمام المكان المنشود قائلاً: حسناً سأترككم هنا فلدي عمل لأقوم به. سيقوم شخص آخر بمرافقتكم إلى المصعد. أراكم غداً صباحاً.
ختم باسمًا متماشيًا مع حالتهم فودعته سام بحماس.
ليكون أول ما وقع تحت ناظريهم عندما دخلوا للعيادة هو ألتمس وقد بدت سعيدة للغاية... حتى أكثر من ليو... إحمر وجهها وكانت تتحدث بكل حماس إلى ون والذي كان هو الأخر مبتسماً كما لم يروه من قبل.
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...