على الشرفة تواجد ليوناردو وهو ينظر للشوارع المزدحمة في الأسفل، الوقت ما يزال مبكرًا لكن الناس قد نهضوا لأعمالهم منذ وقت مضى. لكن ذلك لم يكن ما لفت نظره بل تلك اللافتات التي كان ون ينظر لها في الليلة السابقة.
لاحظ لنشاط المقاومة المتزايد وشعر بالقلق مما قد يحدث في الأيام القادمة، لكن وقبل أن يغرق في أفكاره أقبلت أمه تستدعيه للداخل لمناقشة أمر مهم.
جلس الخمسة برفقه والدته وقد كانوا يتناقشون حول جولتهم لليوم، قالت أمه وهي تتقدم لتذهب لغرفتها:
- تعال لكي تتفاهموا على حل مشترك، أنا ووالدك سنأخذ اليوم إجازة من مجالستكم.انضم ليو لسام وبيتر على الأريكة في حين تجاور ون وسار في مقعد مزدوج، قال وهو يحدق في رفاقه:
- وما المشكلة إذًا؟تطوعت سام لتخبره: المشكلة أننا لم نتفق على مكان لنذهب إليه فالمدينة كبيرة ونحن لا نعرفها.
بثقة قال ليو: دعو هذا لي فأنا أحفظ روما عن ظهر قلب.
شكك بيتر: أمازلت تذكرها بعد كل هذه السنين؟ لا أظن أنني استطيع الوثوق بك.
أدار ليو عينيه: على الأقل أنا أعرفها أكثر منك أيها المتحذلق.حول بصره لون ليجده يتفحص في جهاز لوحي، قال: ماذا تفعل ون؟
بعد تردد قصير أجابه: أدرس في خريطة المدينة.
انفجر بيتر ضاحكًا وقهقهت سام وسارا بينما عقد ليو يديه بإنزعاج، أكد له ون: للاحتياط فقط، أنا أثق بك.تجاهل ليو ذلك وهو يضيف: لا يهم، إذاً إلى أين سنذهب؟ إلى المتحف أو ربما نذهب لنرى برج بيزا المائل والكو...
قاطعه بيتر قائلاً بحماس: لنذهب للملاهي!
وافقته سارا بنفس الحماس: ليس سيئاً بيت أحيانًا تخرج من عقلك أفكار جيدة، أريد الذهاب أنا أيضاً.
شعر بيتر بالإهانة بينما قال ليو: لكن مهلاً، ماذا عن الأماكن التي أرغب في أخذكم إليها؟
بيتر: لقد تعبنا من مشاهده الأثار، نحن لم نرى سوى المتاحف واللوحات القديمة والبيوت الحجرية المحطمة طوال ستة أيام، لقد مللنا.
أومأت سارا قائلة: نعم، نريد الذهاب للملاهي. لم نذهب من قبل وهذه فرصة يجب أن لا نفوتها. أليس كذلك ون؟
قالتها وهي تنظر إليه بابتسامة كبيرة ليحول ون بصره إليها من خريطته ويقول: في الحقيقة أظن أنني أرغب برؤية برج بيزا المائل.
تدخلت سام قائلة: أنا أيضاً أرغب في رؤيته، أفضل الذهاب في جولة حول المدينة بدلاً عن الملاهي.
بفم مفتوح حولت سارا نظرها بين الإثنين وهي تشعر بالخيانة، ليرجم ليو ما تشعر به وهو يقول:
- يبدو أن هناك خيانة تحدث هنا.
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...