سنبدأ عملية الهبوط بعد قليل... الرجاء من السادة المسافرين ربط أحزمتهم.
هكذا ردد قبطان الطائرة رغم كون طائرته تحمل راكباً واحداً فقط.
بدأت الطائرة بالهبوط وبدأت أذناه بالطنين، شعور مزعج لازال يرافقه رغم كون الوقت الذي يقضيه في الطائرة يضاهي وقته على اليابسة، ومع طنين أذنه راوده شعور آخر، شيء ما تحرك في صدره.
عبر نافذته رمق الإمبراطور سانادا مدينة روما، هنا حيث أرسل فرقته المميزة لقضاء عطلتهم الأولى، عطلة يبدو أنه ستتحول لتصير شيئًا آخر، فاليوم يريد إنهاء فصل صعب من حياته، واليوم أيضاً ولأول مرة سيلتقي بإبنه وجهاً لوجه، إبنه الذي كبر وتزوج دون أن يكون له - سانادا- أي أثر في حياته، سيلتقي به ليعرف كيف ستنظر له تلك العينان، وأي طريق سيختار هذا الإبن.
فصل آخر يرغب في إنهائه حتى وإن كلفه كل شيء.
بكل إنسيابيه هبطت الطائرة على المدرج لتستقر بعد سير بطي على مقربة مجموعة من الرجال سارعوا بفرش سجادة حمراء طويلة من مدخل إستقبال رجال الأعمال في مطار مدينة روما الدولي إلى حيث استقر سلم النزول من الطائرة، ليفتح حينها بابها.
وفي الأسفل تقدم ستة أشخاص أحدهم كان أرتوبلي في بذله فخمة تناسب هذا اليوم المميز، ومن أمامه انقسم الأربعة إلى إثنين ليقفوا على جانبي السجادة، سارا وسام على اليمين وبيتر وليوناردو على الشمال، ومن خلف السيد أرتوبلي وقف ون واضعاً يديه في جيبه حتى يخفي توتره الذي جعلهما ترتجفان.
أرتدى الإسبيشل اليوم زيهم الموحد وعلت وجوههم نظرات جادة، ومنذ الصباح لم يتبادلوا الكثير من الكلمات فالضغط الهائل في الأجواء كان هو السائد.
وبقلق راقبت سارا بطرف عينيها باب الطائرة وهو يفتح ليظهر ظل الرجل الذي لطالما إحترمته في الأنحاء.
وقف في مقدمة الدرج واضعاً يديه خلفه وهو ينظر إلى المنظر في الأسفل من علياه، عيناه السوداوتان الواثقتان رمقتا الجميع لتستقر أخيراً في ذلك الواقف بعيداً ومنزلاً رأسه للأسفل.
بهدوء نزل الدرج وقد رسم على وجهه إبتسامة فخمة ليستقر أخيراً على الأرض، حياها الأربعة بصوت واحد: حمداً لله على سلامتك. سيدي الإمبراطور!
ليقول حينها بمرح: ما بال كل هذه الجدية؟ لم أكد أعرفكم!!
ارتسمت على وجه بيتر إبتسامة بسرعة ليقول متذمرًا: لقد أجبرونا على فعل ذلك.
علق سانادا وهو يمسح على شعره: أهنالك من يستطيع إجبارك بيتر؟
تقدمت سام إليه: سيد سانادا مرحباً بك.
ربت على شعرها أيضاً وقال: أهلاً سام، تبدين بصحة جيدة.
ليلتفت إلى سارا التي كانت تراقب وحسب دون أن تقترب منه كما إعتادت، رأى ترددًا وربما خوفًا فيها ليقول لها بكل أبوية وهو يفتح يديه لها: تعالي يا صغيرتي.
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...