المهمة الأولى - الجزء الثاني -

1.4K 94 12
                                    

بإشارة من يد ذلك الرجل توزع جميع الجنود حول المكان وإختفوا عن الأنظار ليصبح الخمسة وحدهم برفقته، قال بعد أن ساد الهدوء أخيراً:

- أظن أنكم سترتاحون هكذا، في الحقيقة أنا أيضاً لا أحب الحراس.

لم يعلق أين منهم وظلوا ينظرون إليه بحذر، لبتابع وهو يشير لهم بأن يتبعوه:
- هيا لنذهب فلدينا الكثير من الأعمال.

سار ون بثقة خلفه ليتبعه رفاقه بحذر.

لم يبد المكان مختلفاً عن منزلهم، تلك الممرات البيضاء كانت سيدة المكان، ساروا خلالها دون قول أي كلمة رغم أنهم كانوا يريدون معرفة إلى أين سيذهبون.

وعندما طال المسار وبدأ الفضول ينخر سارا، قالت وهي تسأل الرجل:

- عفواً سيد _أياً يكن اسمك _ إلى أين نحن ذاهبون؟

لكزتها سام قائلة بخفوت: سارا كوني مهذبة.

تجاهلتها سارا بينما ضحك بيتر وليو بخفوت على ما قالت.

قهقه الرجل وقال وهو يلتفت ناحية سارا من دون أن يوقف سيره:
- عذراً آنسة سارا سيمور لم أعّرف عن نفسي وهذا عدم لباقة مني.

أعاد إنتباهه لخط سيره وأكمل:
- اسمي نيكيتا جورجركوف يمكنكم مناداتي نيكيتا و ستعرفين عن وجهتنا عندما نصل.

رددت سارا: نيكيتا، تشرفنا.
بلامبالاة قالت ثم أضافت قائلة لنفسها: لم يعجبني بتاتًا.

قالت سام: سيد نيكيتا يبدو أنك تعرفنا جيداً.

أجابها: يمكنكِ قول ذلك، في الحقيقة أنا أعرف عنكم أكثر مما تعرفون عن أنفسكم... آنسة سام سيمور.

رفعت سام حاجبيها لكنها لم تعلق.

بقربها بدا ون كمن وجد حلاً لمعضلة رافقته لسنين، خفف من سرعة مشيه حتى تأخر عنهم قليلاً، وضع يده على ذقنه مفكراً وقال لنفسه:

- سيمور... مهلاً أيمكن أن يكون نفس الاسم؟-

لاحظ بيتر لتأخر ون عنهم فالتفت نحوه قائلاً:
- ون هل أنت بخير؟

تدارك ون نفسه وقال: نعم أنا قادم.

تقدم ون لكنه توقف مجدداً وهو ينظر من حوله، اتسعت عيناه والتمعت بسبب تلك الذكرى.

هذا الممر الذي يسيرون فيه يبدو كغيره من الممرات... أبيض كئيب هادئ وطويل لا نهاية له، لكن بالنسبة لون كان مختلفاً.

The Special One.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن