المهمة الأولى - الجزء الرابع -

981 104 20
                                    

تمامًا كما قال ون، لم يلتق بيتر وسارا بأي حراس أثناء تقدمهما تجاه المُجمع فجميعهم عادوا أدراجهم إليه لحمايته ظناً منهم أن الشرطة قد بدأت الهجوم عليهم.

كانا يسيران بهدوء عبر الأشجار، سعُدت سارا بذلك فبيتر لا يستطيع إستخدام سرعته وسط الغابة لذلك كانت مبتسمة وتدندن!

إغتاظ بيتر منها لكنه لم يُعلق... أخيراً وصلا إلى وجهتهما، على بعد بضعه أمتار من المجمع.
إختبأ خلف الأشجار يراقبان المكان، كان في حال من الفوضى والكثير من الجنود في كل مكان.

قال بيتر: لقد نجح ذلكما الإثنان في لفت الإنتباه أستطيع تدبر أمر هولاء الصعاليك بنفسي، سأفتح لكِ المجال لتدخلي.

قال ذلك وهو يسحب سيفه إستعداداً للذهاب، أشار لها بيده ثم إنطلق. لم يلحظ حينها شرود سارا، كانت تراقب المكان بصمت ولم تلقِ بالاً له.

من كانوا يحرسون البوابة تفاجأوا بشخص يحمل سيفاً طعن به أحد رفاقهم من الخلف ليرديه قتيلاً في الحال.

لم يستطيعوا استيعاب من هو ومن أين جاء ولم يجدوا وقتاً للوصول إلى إجابة إذ سرعان ما إختفى ذلك الشخص من أمام أعينهم.

كان بيتر يتحرك بسرعة من شخص لآخر، يغرس سيفه في صدورهم دون تردد، لم يجد صعوبة في قتل جميع من كانوا يحرسون البوابة الخلفية خلال ثوانٍ معدودة، أخرج سيفه من أخر شخص فسقط جثة هامدة على الأرض، غرز بيتر سيفه قربه وحرك رقبته يمنة ويسرى منتشياً بنصره.

لم يكن الأمر صعباً. هكذا قال لنفسه وابتسامة جانبيه تزين وجهه.

ثم التفت ناحية الغابة حيث سارا وناداها قائلاً:
- هاي سارا هيا أسرعي بالدخول.

لم يتلقى رداً منها فظن أنه ربما قد تمت مهاجمتها، أراد الإطمئنان عليها لكن المزيد من الجنود وصلوا وبدأوا فوراً بإطلاق النار على الدخيل دون تردد.

جميع طلقاتهم إصطدمت بدرع ون لذلك لم يصب بأي أذى، أخرج سيفه من الأرض وقال بإنزعاج:
- هذا ليس وقتكم.

تساقط الرصاصات على الأرض دون أن تلمسه جعل الجنود يرتعبون، قال أحدهم:

- الرصاص لا يؤثر به، ألم يقل الرفاق أن من هاجم البوابة الأخرى مثله تماماً؟

قال آخر وقد سقط رشاشه أرضًا: هذا وحش... سنموت على يدي وحش!

وجه بيتر سيفه تجاههم وقال: هذا صحيح ستموتون على يدي لذلك لا تتحركوا وإجعلوا موتكم سهلاً لي.

إرتعب الرجال وهموا بالهرب لكن بيتر ظهر أمامهم وقطع الطريق عليهم ليقوم بوضع يده على رأس أقرب واحد له وأطلق شحنه كبيرة من الكهرباء جعلت جسده يرتجف ليخرج الزبد من فمه وتبيض عيناه ثم سرعان ما سقط أرضًا دون حركة.

The Special One.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن