كان الوقت نهاراً، أرسلت أشعة الشمس أشعتها الذهبية إلى تلك المدينة، لم تكن كغيرها من المدن فقد كانت مبنيه بالكامل على جزيرة إصطناعية فوق البحر وعليها شُيد مبنى مهيب شغل مساحة كبيرة بني بالكامل من الرخام الأبيض، كان عظيماً ومن حوله حديقة ضخمة تمتد لمساحات شاسعة ويمكن لتلك البحيرة في منتصفها أن تريك حجمها الكبير.
هيبة ذلك المكان تجعلك تعرف مدى أهميته لكن الغريب في الأمر أنه لم يكن هنالك أي حراس من حوله، ذلك المكان كان يسمى بالمركز، مركز إمبراطورية اليابان.
كانت غرفة مظلمة لا يضيئها إلا تلك الشاشات الكثيرة، شاشات إصطفت على طول الحائط، كل واحدة تعرض أمراً مختلفاً ومعلومات مهمة وأمام كل شاشة جلس رجل يهتم بما يظهر من معلومات على شاشته، ومن خلفهم وقف رجل يرتدي بذلة ونظارة بلون أسود داكن، كان يراقب تلك الشاشات بقلق واضح وقد عض على شفتيه، كان ينتظر خبراً مهماً قد يتوقف عليه مصير كل شيء.
- سيدي لقد أرسلت المروحية لنا المعلومات.
إقترب الرجل ممن قالها من المراقبين وقال بقلق واضح: وإذاً... هل نجحت المهمة؟- أنظر إلى هذه الصورة وستعرف.
أمسك الرجل بكرسي المراقب وعصر عليه بغضب وخيبه أمل، كان تلك الصور محطمه لأماله، قال وهو يلتفت خارجاً:
- أرسلها إلى غرفة الإجتماعات بسرعة.خرج عبر ذلك الباب الأوتوماتيكي إلى ممر أبيض طويل لم تكن هنالك نوافذ أو أبواب ظاهرة، كل شيء أبيض، سار إلى أن توقف على يمين الممر أمام نقطة حمراء في الحائط، وفور وقوفه فتح باب إلى الجانب ليُظهر مافي الداخل.
دخل الرجل بعد أن خلع تلك النظارة السوداء لتبدو عيناه العسليتان، كان المكان عبارة عن غرفة للإجتماعات، طاولة بيضاوية الشكل يجلس حولها ثمانية أشخاص بدوا وكأنهم ينتظرون شيئاً ما، وقد كان ذلك الرجل يحمل ما ينتظرونه.
جميعهم إرتدوا زياً رسمياً وقد بدا الحزم على وجوههم، وعلى رأس تلك الطاولة من الجهة المقابلة للرجل جلس من بدا أعلاهم رتبة، رجل في الستينات ورغم كِبر سنه لم يشب شعره ولولا تلك التجاعيد حول عينيه وفمه لظننته شاباً في الثلاثينيات مما يحمله وجهه من وسامة.
شعره أسود وعيان سوداوتان ويحمل على فمه إبتسامة إختلفت عما في وجوه الباقين من حذر وقلق، كأنه يشاهد عرضاً كوميدياً.
توقف رجلنا أمام أولئك الرجال معتدلاً وقال:
- لقد وصلتنا المعلومات عن المهمة الموكلة إلى الفريق 2-B.قال أحد الحاضرين بتعجل غاضب: إذاً تحدث... هل نجحت المهمة... هل قتلوه؟
أاجب وهو يقترب من الطاولة ليضغط على زر فتحول وجهها لشاشة كبيرة: يمكنكم معرفة كل شيء من هذه الصور.
حول جميع الرجال نظرهم إليها وقد زاد القلق في وجوههم فور رؤيتهم لما عرض عليهم.
كانت صوراً لما بدا أرضاً قد تم تفجيرها بالكامل، بدت كنصف دائرة خالية من أي حياة، كانت مساحة التفجير كبيرة ولابد أن التفجير كان قوياً ليقتل كل من كان في ذلك المكان.
قال أحد المتواجدين حانقاً: إنه السيد ون بالتأكيد.
أضاف آخر: وماذا حل ببيتر؟
أجابه رجلنا: لا معلومات عنه، لابد أنه قد إنضم إليه.
عقد جميع الرجال حواجبهم وإزداد القلق في الأجواء، لقد حصل ما كانوا يتوقعونه، ومن بينهم كان مترأس الإجتمات هو الوحيد الذي ما زال يبتسم، التفت الجميع إليه دون قول كلمة، جميعهم يننظرون ما سيقوله... ما سيأمر به.
وضع يداً تحت خده والثانية على الطاولة وبدأ بطرق الطاولة بسبابته بإنتظام وهو ينظر إلى تلك الصور، وبعد ثوان بدت أطول من اللازم قال أخيراً:
- كما هو متوقع منك ون.قال رجلنا: سيدي الإمبراطور... ما هي أوامرك؟
رفع نظره إليه وفي وسط ترقب من حوله قال بهدوء بالغ: لنبدأ بتنفيذ الخطة الثانية.
إنحنى الرجل قائلاً: أمرك سيدي الإمبراطور.
ثم سارع بالخروج.
§
نهاية البداية
تعليق
هكذا إنتهى الفصل الأول من القصة،
طفولة أبطالنا الخمسة وكيف كان لقاؤهم الأول،
ما توقعاتكم لما سيحصل مستقبلاً؟
وكيف إنفصل بيتر وون ليصيرا أعداءً؟
ومن هي زوجة ون التي ماتت؟ سام أم سارا؟
وأين موقع ليوناردو من كل هذا؟
ومن هو الإمبراطور!؟
أسئلة كثيرة سنبدأ بالإجابة عنها مع بداية
الفصل الثاني: المنتصف.
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...