حفل عشاء ضخم أقيم في البهو الواسع لأحد أكبر الفنادق في موسكو والذي يمتلكه واحد من أهم رجال الأعمال في البلاد وهو أليكسي كورباتشوف.ضم الحفل الكثير من رجال الأعمال وملاك الأراضي وبعض السياسيين، أغلبهم جاء ليتملق الطبقة المخملية من أصحاب الأموال سواء بالكلام أو بالصفقات والعروض الخاصة التي يتم تبادلها بينهم.
أصوات طرق أطراف الكؤوس مع بعضها كان السائدة في تلك الأنحاء، تعلن عن صفقة جديدة ستجد طريقها للنور ليرسل ذلك بالحبور لوجوه المتواجدين ويتم سكب المزيد من الشراب، ومن لم يكن يعقد صفقة فقد كان يتواجد في دائرة الرقص الكبيرة يتمايل مع رفيقته على أنغام المقطوعات القديمة التي سادت في الأجواء.
لكن ذلك ساد في جزء معين من الحفل الكبير، وفي جزء آخر منه كانت الأجواء أكثر سكونًا، توزع المدعوون في مجموعات صغيرة كل منها يتحدث بهمس ويرسل للمجموعات الأخرى نظرات غامضة ومشككة، نظرات كانت سائدة في المكان على عكس البهجة في الجهة الأخرى من الحفل.
وفي إحدى الزوايا وعلى جلسة فخمة جلس بضعة رجال أوحت الهالة المحيطة بهم أنهم أهم من في هذا الحفل. توسط جلستهم أليكسي كورباتشوف نفسه وقد عقد ساقًا فوق الأخرى، وهو يتحدث بهمس مع سكرتيره الخاص فيتالي إيفانوفيتش والذي إنحنى من خلف الكرسي تجاهه.
أومأ فيتالي على أوامر سيده ثم إبتعد ليترك لهذه المجموعة المهمة حرية الحديث.
إرتشف كورباتشوف من شرابه وهو يرمق الرجال الأربعة حوله، إثنان منهم أوكرانيان وغدان ما كان ليجلس معهما لو لم يكن مضطرًا لذلك، والثالث أحد الممولين المهمين والقادم من غرب أوربا ليساندهم والأخير كان جستين كليتشكو والذي يمتلك علاقات متعددة بدول الشرق الأوربي بسبب تجارته.
كان هذا الإجتماع يجري بسلاسة أراحت أليكسي فهو وبعد الأخبار الأخيرة التي أفزعت دواخله والمتعلقه بالقبض على كل القادة والجنود المتمردين من الجيش، بعد هذه الأخبار أصبح متأكدًا أن حكومة المركز هذه قد وجدت طريقها لداخل دائرتهم.
فقبل أن يحدث هذا كانت دائرته القريبة من الممولين من رجال الأعمال والتجار قد شهدت خسائر في أعضائها سواء بالقبض عليهم متلبسين أو بالإغتيال الذي كان يتم إتهام المتمردين نفسهم في الإعلام بمسؤولية القيام به.
كلها حوادث متقاربه ومتشابهه تشير إلى أن هناك جواسيس للمركز بينهم لكنه لم يستطع حتى الآن وضع يده على خيط يدل عليهم. ليس هو وحسب بل عدم الثقة أصبح عنوان أي لقاء يقوم به مع أي رجل روسي. من يدري أيهم باع نفسه للحكومة وأصبحًا كلبًا يعض سيده.
لكن ذلك سيتغير وهو الآن على وشك القيام بصفقة كبيرة ستضمن له الحصول على العون من خارج روسيا، عون سيضمن تعويض من تم فقدهم من جنود الجيش وذلك بالحصول على المزيد من الأسلحك والخبراء لتدريب كل من يستطيع حمل السلاح من السكان.
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...