أصبحوا خمسة

1.4K 122 15
                                    

في ذلك اليوم... بيتر ذو الثلاثة عشر عاماً وسارا ذاتُ الإثني عشر عاماً كانا يتدربان معاً كالعادة، كان واضحاً أن سارا في موقف صعب فبيتر ربما يكون أضعف منها في مهارات الدفاع عن النفس لكنه أسرع منها وهذا وضع كفه النزال في جانبه.

أرادت سارا لكمه بيدها اليسرى فيسبقها بيتر ليلكمها بيده اليمنة، تتراجع للخلف بعد أن صدت ضربته  بساعدها ليؤلمها مكان الضربة ولتتذكر أنها طلبت من ون أن لا يحميهما بدرعه، هذا حمسها لكي تحاول بأقصى قدرتها أن لا تصاب بأي أذى، تقدمت ناحية بيتر لتركله إلا أنه تراجع بسرعة تاركاً ساقها ممتدة في الهواء، تذمرت سارا بغيظ وهي تشير ناحيته بسبابتها:

- اثبت في مكانك أيها الجبان.

ضحك بيتر بسخرية: وماذا ستفعلين إن لم أثبت؟

نظرت إليه بغيظ وحاولت تجاهل كلامه المستفز، ركضت ناحيته وقامت بسلسلة من اللكمات المتتالية، فشل بعضها في إصابة الهدف ونجح البعض الآخر وبينما كان بيتر مندهشاً من ذلك ضربته على كتفه بساقها فسقط أرضاً. لتقوم حينها سارا بتثبيته على الأرض كما يفعل المصارعون.

أخذت تضحك بشماته على وجهه قائلة: لقد هزمتك!!

أبعدها بيتر قائلاً بحنق وهو يرفع نفسه ليجلس:
- لقد كانت مصادفة أنا أسرع منكِ.

جلست سارا امامه: قد تكون الأسرع لكنني الأمهر.

- لا أطيق إنتظاراً للإختبار التالي سأتغلب عليكِ وأقضي على عدد أكبر من الآليين، أكثر منكِ بكثيير!!

قالت بتعالٍ: نعم صحيح تماماً كما قلت في المرة السابقة.

كور بيتر قبضته غاضباً فنهضت سارا وركضت بعيداً ضاحكة وهي تقول: لن تمسك بي.

صرخ بيتر من مكانه:
تعرفين أنني أستطيع الإمساك بك يا غبية.

إلا أنه لم يفعل، نهض وأخذ يرتب ملابسه بينما توجهت سارا إلى ذلك الجزء من الصالة والذي تم تخصيصه من أجل سام.

تم تجهيزه بالكامل بمعدات الملاكمة من أكياس تدريب وقفازات وواقيات وغيرها من تلك الأشياء.

كانت سام  تلكم الكيس المعلق بقوة حتى جعلته يطير أمامها ليعود مرة أخرى لتلكمه وهكذا دواليك، إقتربت منها سارا قائلة:

- هاي سام لا يكفي أن تكوني قوية البنيه فقط يجب أن تكوني رشيقة أيضاً، تعالي لنتدرب معاً.

نظرت إليها سام وقالت: ألم تنهي تدريبك مع أخي قبل قليل؟ أما تزالين تريدين التدرب مجدداً؟

- ذلك لم تدريباً، أريد قتالك أنتِ!

- إن تقاتلنا ستفوزين أنتِ بالتأكيد فأنتِ سريعة رشيقة تستطيعين القفز والضرب بساقيكي والتحرك بكل رشاقة أما أنا فلا أوجه غير اللكمات.

The Special One.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن