نيويورك

877 77 19
                                    



ثلاثة أيام مرت لم تتبادل فيهم سارا الحديث مع ون إلا ما ندر، لاحظ البقية إلى العلاقة المتوترة بينهما لحد غير مسبوق.

يبدو ون طبيعيًا لكن سارا في الجهة المقابلة تتجاهل وجوده تمامًا.

كانت سام قد يئست من أن تعرف سبب التوتر بينهما فكلما سألت سارا أجابتها بلامبالاة: لا شيء يستحق الإهتمام، لا تشغلي بالك به.

لذلك قررت أن تتركهما يحلان الأمر وحدهما فهذه ليست أول مرة يشحن الجو بينهما.

كانت الوقت ليلاً، إنتهت سارا من تناول عشائها بسرعة ونهضت لتذهب لتنام متحججه بأنها تعبه من التدريب.

راقبها الثلاثي إلى أن غابت في ظلمة الطابق الثاني ثم بسرعة حولوا نظرهم إلى ون الذي كان يأكل في قطعة لحم متبلة بكل سعادة، قال بيتر بإشمئزاز:
يالك من شخص بارد الأعصاب.

نظر إليه ون مستغرباً، ابتلع لقمته ثم قال متسائلاً: ولم تتهمني مثل هذا الإتهام؟

بيتر: ولديك الجرأة لتسألني لماذا؟ الأعمى سيلاحظ البرود بينك وبين سارا، إعترف ماذا فعلت لها قبل أن أصعقك وأفجر دماغك.

قال مدافعاً عن نفسه: لم أفعل أي شيء، صدقني!

تدخلت سام وقالت عاقده حاجبيها ويديها: كاذب! لقد بدأت تصرفاتها تتغير منذ أن تحدثت معها في غرفتك ذلك اليوم، إعترف ون ماذا قلتَ لها.

رد ون مجدداً: لقد اخبرتكم أنني لم أقل شيئاً سـ...

قاطعه ليو وهو يحك ذقنه بينما يحدج ون بنظرة محقق محنك: يمكنني أن أخمن ما حدث بينهما...

بفضول نظر له بيتر وسام، ليكمل وهو يغمز لون: هذا بما أننا نحمل نفس المشاعر.

تبادل بير وسام نظرات الإستفهام ثم تساءلت سام: أخبرنا تخمينك، هيا.

ابتيم ليو بخبث وقال: بخبرتي التي تمتد لخمس سنوات أعتقد أن عزيزنا ون قد إستجمع شجاعته و قرر أخيراً أن يعتـ...

لم يكمل إذ أن ملعقة طائرة أصابته في جبهته بقوة حتى انحنى متألمًا، قال بغيظ: لقد ألمتني أيها الـ...

نهضت سام وتوجهت ناحيته قائلة بقلق: ليو هل أنت بخير؟

إبتسم لها وحك جبينه المحمر قائلاً: لا تقلقي أنا بخير.

إلتفتت سام ناحية ون وقالت بغضب: ون لم فعلت هذا؟ عيب عليك!

أدار ون عينيه بينما قربه أخذ بيتر ينظر لليو والذي كان يتلقى إهتمام سام بحبور، أخذ ينظر إليه بأعين أصابها الملل مما تراه. يعلم بشأن مشاعر ليو وسام لكنه لم ينتبه يوماً إلى ذلكم العاشق بقربه!

فجأة وبينما كانت سام تذنب ون على فعلته هبطت طاولة الطعام لأسفل ثم عادت بعدت دقيقة وعليها ورقة، قال بيتر بغيظ: لم أكمل طعامي، أين أخذوه!

The Special One.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن