إنها نهاية ديسمبر ذُروة فصل الشتاء ونحن الأن في روسيا... بلد الشتاء الدائم.
الشتاء الروسي دائماً ما يكون جافاً وبارداً، إعتاد أهلها عليه وأصبح أسلوب حياة لهم، لكن بالنسبة للغرباء فإنه أمر يصعب الإعتياد عليه.
- أتشووو!
سارا: صحة هل أصبتَ بالزكام بيت؟
حك بيتر أنفه وهو يرد بصوت متحشرج:
- ربما، أشعر بالسوء رأسي يؤلمني وجسمي كذلك.
بدا عليه التعب حقاً وهو يفرق ساعديه براحه يديه محاولاً خلق بعض الدفء لنفسه، شعرت سارا بالشفقة عليه.
أقبل ون إليهم قادماً من المطبخ المرفق للجناح الذي يعيشون فيه منذ ثلاثة أيام، فقبل ثلاثة أيام وصلوا إلى موسكو ليتم إحضارهم إلى فندق يتبع لحكومة المركز ليبقوا فيهو حتى تبدأ مهمتهم.
أقبل ون حاملاً كوباً من القهوة وحبة دواء أعطى بيتر حبة الدواء قائلاً: خذ هذه ستخفف عنك قليلاً وعليك أخذ قسطاً من الراحة في غرفتك.
أخذ بيتر الحبة وإبتلعها دون ماء، ثم أخذ كوب القهوة وبدأ بشربه قليلاً قليلاً ليشعر بالدفء يغمره.
رغم الكم الهائل من الملابس الذي يرتديه إلا أنه كاد يتجمد برداً، خرجت سام من غرفتها التي تتشاركها مع سارا وهي تحمل بين يديها غطاءً صوفياً وعلى وجهها نفس ملامح الشفقة التي تملأ وجه سارا.
إقتربت من بيتر وغطته قائلة وهي تركع أمامه: سيدفئك قليلاً، هل تريد شيئاً آخر بيت؟
قال وقد بدت الراحة عليه: شكراً لكِ. أنا بخير هكذا.
من بعيد جلس ليو على كرسي قرب نافذة زجاجية كبيرة تطل على مدينة موسكو، تلألأت المدينة وسط ظلمة الليل وبدت كقطع من الحُلي في بحر من الظلام، وحيث أنهم في الطابق الخامس عشر فالمنظر كان بديعاً أكثر.
علق ليو من مكانه بنبرة حملت بعض الغِيره:
- كم أنتَ محظوظ أريد أن تتم رعايتي هكذا أنا أيضاً، هل علي أن أمرض أيضاً؟
قالت له سام معاتبه: ليو لا تكن سخيفاً، هل تظن أنه مرض بسبب رغبته بذلك؟
عتابها فاجئه ليفضل عدم الرد عليها ليلتفت عنهم مهمهاً بغيظ وعاد ليراقب ليل موسكو وهو حانق عليها.
رمقته سام من مكانها بنظرات حانقه أيضاً ثم عادت تشد على غطاء بيتر وقد تحولت ملامحها لقلق كبير. نظر إليها بيتر مطولاً من مكانه ثم قال وهو يرى كمية القلق في وجهها: لا تقلقي علي سام فأنا سأكون بخير.
قالت: كيف لي أن لا أقلق إنها أول مرة يصاب أحدنا بالمرض.
تدخل ون قائلاً: إنه أمر عادي فبيتر ليس معتاداً على هذا الجو وجسده لا يتحمل البرد لكن مناعته قوية، سيعتاد بعد بضعة أيام ويصير أفضل بلا شك.
متأملة قالت: أرجو ذلك.
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...
