- أتشوووو.
ساد صمت في المكان وركز جميع الجنود نظرهم عليه، مجند جديد إنضم إلى قوات الجيش الروسي الخاصة قادم من إحدى وحدات الشرطة الأمريكية.
هذا ما قاله قائد الوحدة قبل قليل لكن ارتسمت على أفراد الوحدة نظره مشككه وكذلك القائد الذي كان مرتبكاً بعض الشيء.
حك بيتر أنفه وهو يتذمر بصوت خافت من ذلك الزكام الذي لم يتركه بعد لينتبه بعدها إلى أن جميع من في قاعة الطعام والذين كانوا قد تجاهلوا تعريف قائدهم المقتضب له وركزوا في طعامهم قد توقفوا عن تناوله وأخذو ينظرون إليه.
قال وهو يرفع يده وسط صمت الجميع:
- مرحباً اسمي بيتر ميكن.- بيتر؟
- هذا الطفل سيكون معنا؟ أنت تمزح بالتأكيد.
- أراهنكم أنني أستطيع كسره لنصفين بيدي فقط!
بدأ الهمس الشامت يتعالى لكن لم يبد على بيتر الإهتمام لكل ما يقال عنه ولا تلك النظرات الهازئة التي يرمقونه بها، كان يتفحص المكان من حوله كأنه طفل دخل إلى متجر للألعاب.
قال القائد بحزم لينهي المهزلة القائمة:
- كما قلت لكم سيعمل المجند ميكن معكم. علموه عاداتنا جيداً.كان من الواضح أن آخر حملة قالها تحمل معنى مزدوجاً لم يفقه بيتر والذي لم ينتبه أيضاً لتلك الإبتسامات الخبيثة التي علت وجوه المجندين.
خرج القائد تاركاً بيتر وحده أمام كل هؤلاء الجنود الروس الباسمين بطريقة تثير الأعصاب. لم يعلم بيتر ماذا يفعل، أحضروه في وقت العشاء فلم ينتبه أحد إليه في البداية ولا بعد ذلك إذ عاد أغلبهم لتناول طعامهم.
حقيقةً هو لم يكن يهتم، فقط أراد أن ينهي كل شيء ليعود إلى البيت بسرعة.
تنهد متذمراً ثم ذهب ليجلس على أول كرسي خالٍ قابله، صالة الطعام كبيرة وحوت العديد من المقاعد والطاولات التي تتسع لثمانية أشخاص وأغلبها كان ممتلئاً بهؤلاء الروس.
ما إن جلس بيتر حتى نهض شخص آخر من مقعده وابتسامة جانبية على وجهه، وبخطوات بطئية توجه ناحية بيتر. تعالت في المكان ضحكات شامته وخبيثة والجميع يحولون بصرهم إلى تلك البقعة.
تنهد بيتر مرة أخرى وقال بصوت خافت كمن توقع ما سيحدث: ها قد بدأنا.
وصل الجندي ليقف على جانبه وتلك الابتسامة على وجهه تتسع، عقد يديه وقال:
- هاي أيها المجند الجديد إنهض.لم يكن يطلب منه ذلك بل كان يأمره ويفترض ببيتر إطاعته فوراً بحكم كونه ' الفتى الجديد '، إلا أن بيتر لم ينهض بل لم يرفع بصره ناحية الرجل حتى بل قام بوضع ساق فوق الأخرى وشابك أصابع يديه معاً ثم قال: ولم تريدني أن أنهض؟ أنا مرتاح هكذا.
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...