فوضى كبيرة غمرت ذلك المبنى الحكومي الواقع في التقاطع المؤدي إلى مبنى الكرملين إذ أنه وقبل ساعات قليلة في مساء اليوم السابق تم إحباط أكبر عملية لتبادل الأسلحة بين المعارضة الروسية والأوكرانية، وهي عملية لم تنتهي دون إراقة الكثير من الدماء وقد كان من بين المقتولين رئيس شركات كورباتشوف...ألكسي.
لم يكن من المفترض أن يموت ألكسي إذ كانت الأوامر أن يتم القبض عليه حتى يتم التحقيق معه لكن ذلك لم يحدث ولم يستطع أحد المسؤولين أن يعترض فمن قتله هو واحد من تلك المجموعة التي استطاعت خلال أشهر قليلة تطهير التمرد الذي لم يستطيعوا هم لسنوات عدة فعل شيء لإيقاف تمدده داخل روسيا.
وداخل ذلك المبنى في غرفة هادئة على عكس خارجها المزدحم بالناس والعمل والحركة جلس أبطالنا الأربعة وهم يتبادلون الحديث بحماس كأنهم يعوضون الأشهر الخمس التي لم يكن بينهم تواصل فيها.
الكثير من القصص والخبرات تبادلوها فيما بينهم وهي طريقتهم في إبداء شوقهم لبعضهم دون قول ذلك بالكلمات.
وبينما كان بيتر يخبر عن إحدى قصصه المؤلمة من الجيش تذكر ليو أمرًا مهمًا جعله يقاطع قصة بيتر وهو يقول لسام التي كانت تستمع لبيتر بإهتمام:
-سام... أنتِ بخير!
في البداية لم تفهم سام مقصده لكنها سرعان ما فهمت لتقتقه وتقول عاتبه وهي تلتفت ناحيته حيث ما يزال جلس جوارها:
- وهل كنت تظن أن شيئاً سيحصل لي سيد ليوناردو أرتوبلي؟ أنا سام الأمازونية.
ابتسم مرتاحًا وقال مؤكدًا: هذا صحيح... بالطبع هذا صحيح.
راقبت سارا ذلك وعلى المقعد الآخر ورغم إنزعاج بيتر من مقاطعته له إلا أنه كان يشعر بالفضول عن هذا الأمر الذي جعل ليوناردو يبدي مثل هذه الملاح، ترجمت سارا فضوله وهي تقول: ما الأمر؟ عن ماذا تتحدثان؟
ببعض إرتباك قالت سام: عن شيء حدث منذ وقت طويل...
لم يبعد الإثنان عيناهما عنها فوجدت نفسها مضطرة لأن تخبرهما بما حدث، لتتسع عينا سارا وهي تكرر:
- أرسلوا قاتلاً ليتخلصوا منك!!
- وماذا فعلتِ بشأنه وكيف استطعت تزييف موتك؟
من أجاب سؤاله الثاني كان ليو، إذ قال بنبرة العالم بكل شيء: بالطبع وفر رجال المركز جثة بديلة لها، لقد كنت أعلم أن هذا ما قد يكون قد حدث لكني قلقت من أن يغدر بك القاتل الذي أرسلوه.
حدجه بيتر بإنزعاج بينما عادت سام لتعاتبه وهي تقول:
-قلقك ليس في محله بالتأكيد.
تدخلت سارا وقالت بحماس متعجل: أنت لم تخبريني بعد كيف تخلصتي منه! هل ساعدك رجال المركز؟
أنت تقرأ
The Special One.
Paranormal- مكتملة - تبدأ قصتنا في عصر توحد فيه العالم تحت راية واحدة يحكمها إمبراطور قام بصنع ما يعرف ب «الجنود الخارقين» حتى يضمن بقائه في الحكم. هؤلاء الجنود لم يكونوا سوى خمسة أطفال كبروا في واقع لا مهرب منه ومهمة يجب إتقان تنفيذها وهي تدمير كل من يقف في...