ظلام يتخلله تلك الالوان العشوائية، وصوت لا يُسمع غيره، كان صوت الأغاني الصاخبة بداخل المنزل، تمشي تلك الفتاة ذات الشعر البندقي القصير بكسل، تخطو حول المكان بتململ، تارة تشرب بعضًا من الجهة وتارة اخرى تأكل ما امامها بشراسةلم تعجب بكهذا حفلات ابدًا، لكنها اليوم مرغمة، الأمر الوحيد الجيد هو الطعام، ماعدا ذلك فهو فراغ، هذا ما اعتقدته غاردينيا التي اتجهت للأريكه ذاتها والتي كانت الصديقة الوفية لها طوال اليوم
استلقت بملل تشاهد الحاضرين، كان الاغلبية يرقص بجنون واثار الكحول باديه عليهم، بينما قلة منهم الذين لم يثملوا بعد
تمتمت بينما تغطي عيناها براحة يدها
"متى تنتهي هذه اللعنة؟"بعد لحضات جائها صوت احدهم من الخلف
"اذًا أهكذا تستمعين؟، تعلمين انه حفلنا الأخير، لنحظا برقصة معًا غاردي"كان صديقها، منذ أن جاءت الى هذه الولاية، بأكتافه العريضة مع شعره البني الذي يصل لأسفل اذنيه
صارحته
"لن يكون لقائنا الأخير، لا حاجة لمزيد من الدراما"القى بقدميها ارضًا بينما حظى هو بنصف الاركية، لتعتدل في جلوسها بينما سأل هو
"اذًا.. هل نحظى برقصة؟"رفضت
"فلتحظى بالجحيم فين، انت من جلبني لهذا الهراء"
"اعتقدت انه سيروق لك، بغض النظر انه خيار افضل من جلوسك بمنزلك بمفردكِ، كما انك انتِ التي اتخذت القرار اما انا فكنت من اقترح فحسب"رمقته بحده قائلة
"اوه نعم لو انك لم تتفوة بشيء لما كانت كلارك ستصر علي"
"يمكنك الرفض"
"فلتخرس"انهت الحوار بدفع فين عن الاريكه لتتمدد عليها باريحيه كالسابق، وتقوم بالعبث في هاتفها في محاولة لطرد الملل عنها، لسمعه يتذمر امامها
"أستبقين هكذا طوال الحفل؟، هيا لنستمتع"اجابته بجفاء
"لقد استمتعت بالفعل"حالما احس باصرارها حملها بذراعاه مرغمًا اياها، صاحت عليه بينما تضربه على صدره بزاويه هاتفها، لكن ذلك لم يؤثر به كثيرًا فلقد اتجه بها الى اصدقائه لينزلها هناك
صاح عليهم بينما يمسك غاردينيا باحكام لكيلا تهرب كقطة خائفة
"لنلعب لعبة!"اتجه مصدر اهتمامهم له، كانوا ثلاثة، فتاة وشابان.. تحدثت الفتاة بينما تضع كأسها على الطاولة بإهمال جاعله جل اهتمامها على الشخصين الذي اتو توًا
"كنت سأذهب لكما لولا مجيئكم، لنعلب كأس الثمالة، ما رأيكم؟"اجاب الشاب الذي بجانبها
"يجب علي توصيل اختي، لا يمكنني ان اثمل أكثر"ابتسمت كلارك حالما جائتها فكرة اخرى لتقول
"اذًا صراحة أم جراءة!"
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Mystery / Thrillerلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...