الفصل الثالث عشر: لعله يدوم

763 48 6
                                    


قبل دقائق

حينما تحدثت غاردينيا بحماس قائلة انها وجدت شيئًا، تحت المقعد

اخرجته بهدوء لتنهض من على الأرض وتجلس مجددًا بينما وضعت الحاسوب الذي وجدته بالأسفل فوق حظنها، لتتحس تلك الاله البسيطة والغريبة، كانت كالمقص، لكنها اصغر وأعرض، همست غير مصدقه
"هل يمكن ذلك؟"

هل يمكن انها وجدت ما تستطيع به نزع السوار؟ أم انها اخطأت بماهي وظيفة هذه الاله، تركتها جانبًا لتقوم بفتح الحاسوب، لكن للأسف فأول ما استقبلته هو الشريط الفارغ لوضع الرمز السري بداخله

اغلقته سريعًا حالما احست انها اخذت وقتًا طويلا وربما يأتي ايفان في اي وقت لتقوم باعادة الحاسوب في مكانه السابق ثم تأخذ تلك الاله الأشبه بالمقص وتبحث عن بدايه هذا السوار، حالما وجدته وضعت الشي الذي معها عليه وضغت بقوه

اذا كان مقدر لها ان تموت فلن تنكر انها من سبب بذلك، انها تحاول، تحاول نزع هذا السوار ولكن اذا انفجر عليها فلا يمكنها فعل شيء غير البكاء على حظها، على الأقل حاولت، فبقائها مع ذلك القاتل بدون ان تفعل شيئًا لتهرب يجعل منها لا قيمة لها

لحسن حظها، فلقد احست بذلك السوار يسقط من بين معصمها على فخذها، التقطه لتنتظر دقيقة، لتلاحظ ان الأرقام قد توقفت عن التحرك، تنهدت براحة بينما تهم بفتح الباب، لكن هنالك من فعله قبلها لتتفاجأ من رؤيتها لهيئة ايفان امامها، هل علم؟ لأن بملامحه الهادئة فلا تعتقد انه علم بما فعلت، كادت ان تتحدث لتحعلتركيزه عليها وليس علا ما تحاول اخفائة، لكنه سبقها
"هيا"

فقط هيا؟ ألم يلاحظ بعد؟ جيد اذًا فسوف تمثل انها لم تفعل شيئًا.. بكل هدوء ترجلت من السيارة لترمي السوار مع مفكه للداخل ومن ثم تغلالباب قبل ان يلاحظ ايفان شيئًا

مشيا معًا للداخل بينما انتقلت عيناها لكل المرضى الموجودين والذين ينتظرون دورهم، بينما هذا الذي امامها لم يتكبد عناء الجلوس بجانبهم وانتظار دوره، فلقد تقدم الى نفس تلك الغرفة الذي تركها سابقًا، اشار لسرير ما قائلًا
"اجلسي هناك"

بينما وبكل بساطة جلس على كرسي المكتب، كانت تراقبه، ملامحه، كل شيء به كان عاديًا، ما الذي ستفعله حالما تخرج من هنا؟ أستصرخ؟ حسن ستجرب هذا حالما تخرج، وحالما تخفي صدمتها حينما رأت ريكا.. الفتاة التي صفعتها سابقًا، وهددتها بالقتل ها هي تعمل كـ طبيبة؟

سألت غاردينيا بينما ترمق الاخرى بقليل من الغرابة
"هل جميع من يلبس معطف يكون طبيب؟ لأني لا اعتقد انكِ كذلك"

تقدمت اليها بينما تتفحص جرح غاردينيا
"بلا انا كذلك، اذًا يا مريضتي.. ما سبب؟"

ضغطت على الجرح بأقوى ما لديها لتسمع تأوهات غاردينيا، سحبت ساقها بينما صاحت
"لا شيء، فقط ابتعدي عني وسأكون بخير"

ثلاثة عشر | Thirteenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن