مدت يدها اليه لمساعدته بالنهوض، رغم علمها انها لن تستطيع جعله ينهض بقوتها فحسب، فعليه أن يشارك قوته معها لينهض، وحالما وقف هو انتقل الى مسامعها صوت ينادي على غاردينيا، استداروا جميعًا الى مصدر الصوت ليروا ايفان الذي ينظر مجيء غاردينيا اليه بجانب صديقه توماس
تركت اصدقائها خلفها لتقوم بالذهاب الى ايفان، رغم ذلك الرمل الذي خطاها وبعثر شعرها القصير الذي اصبح مجعد نتيجه الرطوبة، لم تهتم لمظهرها كثيرًا فإيڤان قد رأى ما هو اكثر من هذا
سألت بلا مبالاه
"ماذا تريد؟"
تحدث بتفاجؤ
"ماذا اريد؟ بحقك الشمس قد غربت وانتِ لا تزالين هنا"
"ماذا في ذلك؟"
اغلق عينيه بعصبيه في محاولة لكتمها
"لنذهب"
احتجت
"لا اريد، سأحظى بعشاء معهم"
حقيقتًا هي نست تماما ما كانت به بالأمس، هي نست كيف كانا بالأمس، وبأسلوبه الآمر معها جعلها تنسى تمامًا كيف كان رقيقا معها بالأمس
اشارت عليهم حينما قالت بانها ستحظى بعشاء معهم بكل هدوء لكن فعله فاجئها، سحب معصمها المشير لأصدقائها بكل عصبيه ليقول
"واللعنة اذا قلت لكِ امر فلتطيعي"
همست له بينما تنظر لصديقه ثم اليه
"ما الذي تفعله ايفان؟ هل جننت؟"
زفر بغيض بينما لا يزال ممسك بمعصمها بقوه
"انه يعلم، لنذهب"
سحبها معه بقوه لكنها قاومت بينما تحدثت
"فلتبعد يداك عني"
اطاعها في هذا الأمر بينما هم بالذهاب لتحقه هي لكنها تحدثت
"لا يمكنني الخروج هكذا، سأبدل"
سأل بلا مبالاه
"ولمَ؟ كنتِ تمرحين وتلعبين مع احدهم بكل اريحيه بهذا اللباس؟ ما المشكلة بذهابك هكذا؟"
أيغار؟
وبهذة الطريقة؟
تحدثت بينما حاولت مسك اعصابها، انه يتحدث عن فين ويبدو انه شاهد كل شيء
"هنالك فرق بين صديق وغريب"
"وماذا اعتبر انا اذًا؟ تعامليني كأكثر من صديق بينما انا ليس سوى غريب لم تستطعي معرفته"
فهمت مقصده لتسأل محاولة أن يصرح والغضب سيطر عليها
"ما الذي تحاول قوله؟"
اقترب اليها تحت انظار صديقه الذي لا يعلم ما الذي يجري حوله، ولا حتى هؤلاء الفتيه والفتاة الذين ينظرون اليهما وعلامات الاستفهام باديه عليهم
كان يريد الهمس باذنها لكنها ابتعد سريعا حالما ادركت بانها لا تريد ألما اكثر لتقول له
"لا اريد تفاهاتك اللعينة، سأذهب لأبدل"
لن يفسد يومها السعيد هذا ببضع كلمات لم يأبه بها، بعد ان دفعته عنها اتجهت سريعا الى نفس المكان الذي بدلت به لتمر بجوار اصدقائها، كانت ان تتوقف لتخبرهم بانها لا تستطيع الذهاب معهم لكنها لم تستطع اخفاء انزعاجها وغضبها من ايفان لذلك فضلت التحدث معهم بعد ان تبدل وبعد ان تهدأ
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Mystery / Thrillerلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...
