همست لنفسها
"ما الذي علي فعله؟"هل ستجرب حظها بالهرب؟ لكن لا يمكنها الان خصوصًا وذلك السوار يحوط معصمها، أولًا عليها بالتخلص منه، ثم ستهرب، الى الشرطة، الى عائلتها
"اوه"
نطقت ذلك بيأس، بحزن.. ليس لديها عائلة، لقد نسيت
ستهرب، في النهاية، ومن ثم ستتعامل مع حزنها الذي يكسيها بكل يوم أكثر من سابقه، ستتعامل ايضًا مع ظرف والدتها التي علمت قبل ساعات انه متعلق بوالدها
____________
رغم تخليه عنها منذ الصغر، رغم اختفائه المفاجى عنهما، رغم عدم اهتمامه بها، الا انها تشتاق له، تريد الشعور بأن لديها اب في هذه الحياة
كانت صغيرة، صغيرة جدًا لتشعر بما شعرت عندما كانت مع والدها، ووالدتها.. عائلتها، التي تلاشت في لحضة
لكنها رغم ذلك تتذكر، تتذكر بعض ذكرياتها معه التي تمنت أن تعاد، والتي تمنت ان ترى صاحب ذكرياتها، وهو والدها
لكن امها كانت المانع من ذلك، لطالما تشاجرا بسببه، بسبب انها ارادت فقط لقائه لكن كره امها له كان الأكبر، والمسيطر
ربما حينما تنتهي من كل هذه الجلبة، ستعيش معه، ايًا كانت المدينة التي يعيش بها، وتغني اغنيتها المفضلة معه، والتي كانت باللغنة اليابانية، كانت صغيرة، لذلك اغنيتها كانت تعلمها الكثير من الكلمات باللغة اليابانيه
همست بينما حاولت اخفاء ابتسامتها الحزينة عن مرائي من حولها
"سأحفر نفسي كالخلد، حتى اصل للماء كالسمكة، ثم سأسبح حتى ابحر في السماء كالعصفور
سأطير،واذا سقطت!، سيحملني ابي ويعود بي للمنزل،لانه اميري اللامع
أنا وحدي.. وامي ستكون وحيدة،لأنني اخذته منها
لكنه يحبني ضعف حبة لها، لأنني فتاته اللامعة"كانت الكلمات خالية من أي لحن، خاليه من كل شيء عدا مشاعرها الحزينة التي تدفقت حالما ادركت انها عاشت بقيه حياتها بدونه، بدون أن تسمعه يغني هذه الكلمات معها
اخذت نفسًا كبيرًا بمحاولة التماسك قليلًا لتحدث نفسها
"لا بأس، يمكنني الذهاب اليه.. لاحقًا"قبل ان تدرك ان هنالك شخص اصبحت مصدر اهتمامه سمعته يقول
"ومن هو سعيد الحظ؟"لم تدير رأسها اليه ولم تقم بشيء عدا النظر للأمام متجاهلته، لكنه نطق مجددًا مما جعلها ترمقه بسخرية
"مرحبًا مجددًا، يبدو أن القدر جعلنا نلتقي مجددًا"رفعت حاجبًا قبل أن توضح
"نحن في نفس الفندق، بالطبع ولسوء حظي سأراك مجددًا"لديها ثلاثة عشر يوم، والتي ستكون ايام سعيدة بالنسبة لهذا الشخص بجانبها
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Misterio / Suspensoلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...