اليوم السادس، من أصل ثلاثة عشريكاد يصبح اسبوع وهي معه، يكاد شعورها بالغربة ينمحي ليحل محله الإعتيادية، انها حقيقيا اعتادت على رؤية ايفان كثيرًا، حتى الصدمات فلقد اعتادت عليها، لا تعتقد بان هنالك خبر اخر قد يصدمها كما صدمت من اخر الاخبار السعيدة التي تلقتها
وضع ايفان هاتفها في غرفتها لذلك علمت بأنها ضيعت يومًا بأكمله حينما خدرها، وضعيت يومًا اخر بالبقاء بهذه الغرفة طوال الوقت، وبسبب مكوثها الطويل في الغرفة قرر ايفان وضع الطعام بجانب باب الغرفة، يبدو بأنه اصبح يشفق عليها لما تلقته، وكيف تلقته بسببه
لكن هذا لم يمنعها من الجلوس على تلك الوسائد وتضييع وقتها يمضي وحياتها تُسلب، كان يوم، فقط يوم واحد عصيب، كئيب، مليئ بالمحاولات لفهم ما فعلته امها، وملئ بالحزن، لكنها لن تكون طوال ايامها مثله، ولهذا السبب قررت النهوض واعطاء ليومها فرصة بأن يتحسن
حسن انه منتصف اليوم لذلك على الأقل ستعطي نصف يومها فرصة بأن يتحسن
وبكل ملل اتجهت الى الحمام لتأخذ حمامًا ينعشها ويرجعها لوعيها، مع القليل من تلك الملابس كئيبة المظهر لتذكرها بما كانت بالأمس
وها هي تقرر الخروج من الغرفة أخيرا بخطوات كسولة متجه الى الأسفل، لم ترى ايفان في المنزل وهذا جعلها اكثر ارتياحًا لتذهب الى احد الأرائك وتجلس به، حرفيًا لا شيء تفعله وهي محبوسة بهذا المنزل
على الأقل لقد خرجت من حجرها، بقليل من الشجاعة زرعت بداخلها والكثير من النقاشات التي خاضتها مع نفسها لتتوصل الى حل لتنهي ما تبقى لها من ايام بسلام
"فليمر بسلام.. هذا ما اتمنى"
لا تستطيع تحمل مزيد من الصدمات
بقت وقتًا لا بأس به في غرفة المعيشة قبل أن تتجه الى المطبخ لتعد شيئًا لها، حسن يبدو بأن الملل استولى عليها ليطغى على فقدان شهيتها، فها هي تحاول اعداد وجبه غداء شهيه لها
على ذكر الغداء، تمتمت
"بالأمس اعد لي الطعام بعد نصف ساعة من الآن"وهذا يعني بأنه سيأتي بأي لحضة، وبأي لحضة قصدت هذه اللحضة حينما سمعت صوت اغلاق الباب لترى ايفان بعده منشغل بأمور غير ان يراها في المطبخ -وهو متجهه الى نفس الجهه بالأصل"
كاد أن يصعد للأعلى لكنه توقف حينما لاحظ نظراتها المريبة نحوه
"مرحبًا"ألقت التحية له بهدوء بينما تراقبه يكمل طريقة، كان وضعهما غريب بالنسبة الى كليهما، لطالما كانت حواراتهما حاده وصاخبة، لكن اليوم كانت العكس، هادئة وبسيطة، فقط تحية بين غريبين يعيشان بنفس المكان
تنهدت بحيرة ليكون حلها الوحيد هو اخذ فاكهه من الثلاجة والجلوس على جزء من الطاولة التي تحيط المطبخ منتظره ايفان الطباخ الماهر ليعد لها طبق اليوم، أو ليكون طبق الأمس فليس لديها مشكلة معه، بالحقيقة لقد احبته، كان عليها الاعتراف بأن لدى ايفان مهارات في الطبخ يجب أن تُرى

أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Детектив / Триллерلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...