ابتسمت بسخرية لعدم حبها للحفلات رغم اعجابها الشديد وشغفها بتصميم الفساتين لتلك الحفلات
حالما انهت تفكيرها جاء الى مسامعها صوت السيدة قريفين وهي تنزل السلالم
"اخبرتني ليندا ان اعطيه لك حالما اراك، لكنكِ اتيتي بدلًا من ذلك"
_______________
سلمته لها لتضعه هي في الحقيبة
"حقًا؟، اخبرتني ان اخذه من عندك، لم اعلم به بالأصل" صمتت قليلا مفكرة قبل ان تردف "منذ متى وهو بحوزتك؟"
هي لا ترى السيدة غريفين كثيرًا، كما انها لم تدخل المنزل طيلة امس وكذلك اليوم، لذلك ربما بقي طويلًا، لكن اجابه السيدة قريفين حطمت استنتاجاتها
"لقد سلمته لي قبل قليل، لتو عادت من السفر" زادت حيرة غاردينيا اكثر، لم لم تنتظر لحين عودتها لتسلمه اليها بنفسها؟
تحدثت
"غريب، شكرا لك على كل حال"
"على الرحب.. اوه ليندا اخبرتني ان لا افتحه، ارجوك حالما تفتحيه اعلميني ما بداخله، فضولي يقتلني"
ضحكت غاردينيا عليها، كل منهم يفكر بطريقه لفتح هذا الظرف، اومات
"حسنًا سافكر بالأمر"
ضربتها الاخرى بخفه موبخه
"يجب عليك ذلك ايتها الماكرة"
ردت بينما تمسك مكان الضربة وتتصنع الألم
"لقد كنت امزح معك فحسب، كما انها لم تجعلني افتحه مثلك"
خرجت من المنزل مودعه السيدة قريفين، لوحت بيداها قائلة
"إذًا أراكِ لاحقًا"
ابتسمت الاخرى قبل ان تتحدث
"انتبهِ في طريقك غاردي"
ابتعدت عن المنزل مسافه كافية لتتأكد بان السيدة دخلت لمنزلها، نظرت للظرف الذي اخرجته من حقيبتها, تسائلت بداخلها ما اهميته لجعل والدتها تصر على جلبه لها بهذا الوقت
ارادت فتحه بحق لكنها عدلت عن ذلك في النهاية، ارجعته في الحقيبه كما كان ثم أكملت طريقها
الساعة الثانية عشر الا ربع، رغم ان الوقت ليس بالمتأخر بالنسبه لشيكاقو عاصمة الولايات المتحدة الا ان الشوارع خالية من الناس، ربما اثنان او اكثر بقليل كحالتها، يمشون على الرصيف بهدوء تام
يتجهون لمرادهم بصمت، الكثير من الاحاديث بداخلهم لكنها تخرج بهدوء تحت انفاسهم الساخنه
بحثت عن متجر لتشتري ما يسليها عند عودتها للمنزل، وكما توقعت رأت ذلك الرجل الكبير بالسن يهم باغلاق متجره الصغير
نادت
"العم نيك انتظر!"
اسرعت بالخطى لتتجه اليه حينما لاحظها لتقول على عجله
"فقط مثلجات"
ابتسم لها بارهاق فاتح لها الباب قائلًا
"خذي ما تريدين، وسأحاسبك لاحقًا فعلي اغلاقه"
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Misterio / Suspensoلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...
