الفصل السابع والثلاثون: زهرة لا تذبل

724 42 42
                                    

شبكت يديها ببعضها البعض وهي تفكر بما فعلاه توًا، لا يمكنها التصديق ابدا بأنها امام غرفته في هذه اللحضة وجالسه على سريرها لذي لطالما تمنت مشاركته مع ايفان

لقد تحدثها مدة طويلة، ولقد تناقشا كثيرا.. ولكن هذا لا يكفي قلبها بالتوقف عن النبض السريع، انها لا تزال غير مصدقه ما يحصل حولها وكيف انتهى بها الامر بأمر انكرته طوال الاسابيع

يا لسخريته القدر يجمعك مع من لديه جزءًا من قلبك به، يجمعك مع نصفك الاخر وقلبك المفقود حتى لو فعلت المستحيل بأنه تمحو وتهدم كل ما حصل، لا يزال قلبك ضائعا بدون نصفهالآخر

صامته في عالمها بينما في آخر فهي والضجيج واحد، هنا هادئة وهناك لا تتوقف عن الحركة.. وهذه مشكلتها بان لديها عالمان مناقضان لبعضهما البعض والذين يصفان مشاعرها التي لا تعرف كيف تصفها

قطع كل ذلك الضجيج الذي حولها صوت مقبض الباب الذي فتح من قبل ايفان، لتنظر هي اليه وهو عاري الصدر وبمنشفه تحاوط خصره

لم تستوعب ما ترى الا بعد مده من النظر لتقوم بانزال رأسها واغلاق عينيها باحراج، انها منشفه فحسب!

سمعت ضحكاته التي اقترب صوتها اليه لتهض سريعا وتهم بالخروج ولكنه امسك بمعصمها ليوقفها رغم عدم رغبتها

"لن تذهبي الى اي مكان"

لا تزال مغمضه العينين بينما تشعر بقربه امامها وبيده المبلله

"افتحيهما"

تشعر بالحرارة بجميع اجزاء جسدها فقط بالتخيل بان ايفان امامها وهو بهذا الشكل، لم تراه كهذا مسبقا فلقد كان دوما ما يردتي بنطاله قبل ان يخرج، ولكن الان فالامر مختلف لاسيماوهو يعلم جيدا مشاعرها تجاهه

فتحتهما مدعيه بان الامر ليس بذلك الكبير بينما وجنتيها تقولان العكس
"ماذا!"

ابتسامته لم تزل عن شفتيه وهو يراقب احمرار خديها ونظراتها الخجلة، ليقول
"انتي تشتعلين!"

بانزعاج نطقت اسمه لعله يتركها
"إيڤان!"

ولكنه احب ان يراها منزعجة فهذه احدى هواياته ليرد على ندائها وكأنه لم يفهم
"ماذا؟"

نظرت بعصبيه واحراج وهي تقول له وكأنها تحدث طفلًا
"فلترتدي شيئا"

اجابها بـ "حسنا" وهو لا يزال يضحك على ملامحها، فلا يعلم ما السبب الذي جعله يريد بشدة رؤيتها بهذه الحالة، انها جملية بكل حالاتها، انها اجمل وانقى ما قد رأته عينيه، انها اكثر شيء يحبه ويخاف عليه ويتمتع بكل لحضة معه

انها تخلق لحضات لاتنسى بدون ان تشعر، انها تخلق زهرة بقلبه بكل مرة ينظر اليها، انها بستان لا يذبل ولا يموت.. انها الغاردينيا

"احبك"

قالها لها وهي تمشي خارجه من الغرفة، ولكنها توقفت حالما سمعت صوته الخافت لتستدير مستغربة من قوله لكلمة احبك في هذه اللحضة

ثلاثة عشر | Thirteenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن