ابتسم لها ليرد
"كما تريدين، سأكون منتظرًا"كيف يمكن لشخص اعتقد انه لطيف أن يخبئ شيئا كهذا؟، إن ما تمر به مليئ بالمفاجأت، الأولى ريكا التي اكتشفت ان لديها شخصيتان والثاني هذا الشخص، خرجت من المحل بعد أن ألقت خدعتها عليه
اتجهت الى زقاق اخر بينما تحاول مقاومة ألم ساقها الذي ارهقها وعرقل مشيها، قلبها يخفق بشدة خوفًا من الذي سيحصل لكن هنالك شرارة حماسة صغيرة تشعر بها بسبب جرأتها على هروبها
لكن كل ما شعرت به تناثر ليحل محله تفاجؤ، لم تلحظ من كان امامها من كثرة تفكيرها، كان هو، إيڤان.. امامها مباشرة لا تفصلهما غير طريق واحد، كانت المسافة بينهما طويلة وهذا يعود لصالح غاردينيا التي صاحت
"دعني وشأني!"تقدم خطوة للأمام ببطئ شديد بينما تحدث جاعلا من فرصة قطع عينيهما مستحيل
"كل ما فعلته كان من اجلك، جلبتك لهنا كي أعالجك وليس من أجل فعلتك الحمقاء"
"لا احتاج لشيء!"نفى ذلك بينما تقدم أكثر
"لن ادعك وشأنك حسنًا؟ هذا أمر يجب عليك أن تتقبليه"نفت هي الاخرى برأسها بينما حاولت قدر المستطاع اخفاء نبرة الترجي
"لا اريد، لا اريد تقبله، فـ-"قاطعها
"ما الذي تريدين مني فعله لتصدقي اني لست هنا لأذيتك؟"
"أن لا تقترب مني!"كان لا يزال يقترب لكنه توقف حالما قالت ذلك لتقوم هي بحركتها، ألا وهي الجري للججة الأخرى من الزقاق كما دخلت منه، لن تصدقه، لن تصدق قاتل والدتها مهما فعل، أنه قاتل
لكنه كان اسرع منها، وأقوى، لذلك استطاع أن يمسكها بقوه قبل أن تستطيع أن تناجي احدهم، حاولت دفعه بكل الوسائل ولسانها ابى التوقف بالصراخ، وحالما نزعت جسدها من بين ذراعاه بصعوبة ركضت باقصى سرعتها، خائفة وضائعة، لا تعلم الى اين ستوصلها قدماها لكنها متأكده انه ليس اليهلحضات حتى استطاعت الخروج من الزقاق لتركض باتجاه الشارع غير آبه بما يصرخ به عقلها، كان الخوف هو المسيطر، لكن حالما ادركت انها في مرحة خطر توقفت بصدمة غير قادرة على تحريك قدميها
وكأنها لا تسمع سوى صوت بوق سيارة، كانت تستطيع رؤية ذلك النور الساطع والصادر من السيارة القادمة نحوها، لم تستطع التحرك من صدمتها لتصرخ بذعر حالما احست ان السيارة على وشك ان تصدمها بكل عنف
لكنها لم تفعل، لقد سُحبت للخلف من قبله، منقذها وخاطفها في آن واحد لتعلى ضرخاتها المذعورة وهي ترى نفسها بين ذراعا ايفان يسقطان معًا على ذلك الشارع الخشن، استطاع ايفان سحبها بكل قوة للرصيف لكن بسبب عدم توازنه فلقد سقط معها على الرصيف، الشيء الجيد في الأمر انهما لم يموتان، والجيد انهما لم يسقطان في المسار الاخر للشارع
كان يحاوطها بذراعاه بينما كانت مقابله له، شعرت بنبضاته السريعة حينما وضعت يدها على ضدره بحركه غير اراديه لحماية نفسها، لكن سرعان ما ابعدتها حالما نهض هو وما زال ممسك ذراعاها بقبضتيه الضخمتين
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Misteri / Thrillerلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...