قبل الاختطاف بساعات
اسئلة تدور وتعبث برأسه بينما يحاول هو بايجاد اجابات لها بمشيه مرارًا وتكرارا حول المكان، وحينما طفح الكيل ووجد نفسه بنهاية مسدوده صرخ بكل غضب
"اللعنة اين ذهبتي؟"عيناه الزمرديه اصبحتا شديدتا اللمعان بينما رمى بالسوار الذي وجده بداخل التربة حينما تعقب خطواتها، اخذ يراقبه وهو مرمي على الأرض بكل اهمال وقوه بان واحد
امسك شعره الاسود بيديه الاثنتان ليشده بينما يصرخ متسائلًا
"كيف؟ كيف؟!! لقد كانت تحت انظاري!!، لا يمكن ذلك، لا يمكن حدوث ذلك!"كلما يتذكر بانه كان امامها لا يفصلهما باب لكن ذلك الاتصال الذي نادته الموظفة من اجله جعله يدخل المتجر لعله اتصال هام، ولم يكن سوى اخته والذي اكتشف الان بانها كانت تساعد غاردينيا بالذهاب.. أو الهروب ان صح المعنى
حالما جائته فكره ستجعله منشغل حتى امسك بمفتاح سيارته ليخرج من المنزل منطلق الى ما يأمل ان يجد اجابات لأسلته العديده، الظلام اعلن وجوده بينما خيوط الشمس تودع هذا اليوم بكل حزن، مخفيه كل نورها خوفًا من قضاء الظلام عليه
هذا ما يحصل بداخل قلبه، الخوف والقلق يقضي على الأمل الضئيل، حالما تكون غاردينيا بين يدي ابيه فلا رحمه بعدها، ولا رجوع.. يحاول بكل جهده التمسك بالامل الذي يحارب بالبقاء بداخل قلبه من اجل ايفان ومن اجلها، حبيبته
ضرب بيديه على المقود بكل غضب بينما همس
"كل هذا بسببي، بسببي انا، لو اني لم اخذها بالبداية لو لم اكن انانيًا جدا لكان من الممكن بانها لن تقع بايديه"كان كل شيء سريع، ذلك اليوم حينما ذهب الى منزل والدتها بذلك الوقت المتأخر من الليل، لاحظ توترها وتعرقها الذي لا ينتج الا بفعل امر كبير، كالنجاة من عابة تود قتلك مثلا؟
حدثها وسألها غير اهبه لشعورها، ولا لخوفها على ابنتها، كل ما يهمه هو باعطاءه دليل قاطع على جريمة اباه بحق والد غاردينيا، كان يريد ان يعلم بان والده لم يعد ذلك الذي يعرفه، ذلك الذي اعتنى به ورأى اهتماما رغم صراخه عليه ببعض الايام ونعته بالضعيف، والذي فسره ايفان في صغره بان هذا نوع من التحفيز
ولكن ما الذي كسبه من الذي فعله لتو معها؟ يا ليته لا شيء.. يا ليته لم يكن شيئا ليستطيع تخطيه..بل كان شيئا لا يقدر على تصديقه مهما حاول تقبله
انقلاب والده غاردينيا بشكل مفاجئ عليه وبكائها الهستري بانهم لن يتركوها بحالها جعله حائر بعض الشيء، فلقد كان على علم من حديث والده بان التي امامه خبيئة وعليه الحذر منها
كان يريد سماعها تقول بان والده هو المخطئ والمتسبب بكل هذا الامر، بأنه قتل وعليه أن يجز بالسجن، ولقد كان بالفعل سيقوم بأخبار الشرطة بكل شيء، لاسيما وان هنالك شاهد على افعاله الا وهي السيدة الخائفة التي امامه
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Mistério / Suspenseلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...