خيم الليل بالخارج منذ زمن ولم تشعر غاردينيا بذلك، كان الوقت يجري بينما هي منغمسة بهوايتها ونسيت واقعها، رغم ان الي تعيشه هو جزء من الواقع لكن احست انها بعالم آخر
عالم تحبه، تريد قضاء جُل وقتها فيه، منذ بزوغ الشمس حتى الغروب وبزوغها مجددًا، ارادت الهرب بعذر انها هُنا، بين تلك الخيوط والأقمشة التي تنتظر أن تُلامس انامل صاحبتها، في دورة التصميم
لكن حان الوقت بالرجوع الى الجانب الاخر من الواقع، المُر.. في الحقيقة لم تتصور ابدًا ان يكون الأمر بهذه الروعة، لقد تماشت مع جميع من حولها حتى أنها رسمت العديد من التصمايم التي تناسبت مع انواع محدده من الأقمشة
وانتهى الوقت اسرع مما توقعت، لتخطو للخارج بعد توديعها لمن حولها، والذين يبدو انها ستراهم كثيرا، لذا من الجيد ان بدايتها معهم كانت جيدة، تقريبًا
انتظرت في الخارج لدقائق معدودة، لتو اتصلت عليه والذي لاحظت ان رقمه محفوظ مسبقًا، لقد اهتم بكل شيء هذا الخاطف
اسندت ظهرها على الحائط بينما اخذت تبحث بهاتفها عن ما يسليها، وما قرأته كان جديدًا على غاردينيا
"لقد اغلقنا القضية لحين وجود ادله، ونريد منك زيارتنا لمناقشة بعض الامور باقرب وقت ممكن"
خلخلت شعرها بغضب بينما تمتمت
"ماذا يعني هذا؟ اللعنة لقد كانت فرصتي الوحيدة معهم!"زفرت بضيق على علمها المتأخر بهذا، علما بأن الرسالة لم ترسل لتو.. كادت ان تتصل على الضابط بيليك لتستفسر عن ذلك، حتى لو ان هاتفها مراقب على الأقل انها تتصرف كما ستتصرف لو استعادت حياتها السابقة
لكن قاطعها عن ذلك صوت المدرب ديفيد وهو يقول
"اوه!، ما الذي تفعلينه هنا ستبردين!"لم تشعر ببرودة الجو بسبب انشغالها بأمر اهم
تحدثت بابتسامة
"لن انتظر طويلًا"
"اريدين توصيله؟، اعني سـ-"
"لا لا، لا عليك سيأتي قريبًا"
"سيارات الأجرة هذه الأيام يستغلون الفتيات، يمكنكِ-"
"انه حـ-بيبي"رغم ان ملامحه بدت مندهشة الا انه عاد لطبيعته سريعًا ليقول
"اوه اذًا.."استدار لذلك النورالذي جاء من خلفه، كانت انوار السياره
"يبدو أنه وصل"اومأت بابتسامه ملوحه له
"اراك غدًا اذًا"اتجهت للسيارة، لتدخل بها بكل هدوء رامقه ملامح ايفان الغريبة، انطلق إيڤان بها للمجهول بدون ان ينط بأي حرف، انه لم يلقي نظرة عليها حتى!
لكن هذا لم يمنعها من سؤالها له
"ألن تسألني ماذا فعلت بالداخل؟رد بغير اهتمام
"بلا، لماذا قمتي بصنع صداقات لا حاجة لها؟"
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Misterio / Suspensoلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...