الفصل السادس عشر: حلم وسط الواقع

809 49 11
                                    

لحضاتي.. اشعر بضياعها
أما حياتي.. فلا املكها

زمنُ قد يعود.. أم انها احدى كذباتنا؟
نرمي ولا نَنهي، فنحن اساسها

 

القليل من الأحرف وكثيرُ من الأفكار، بين هواء احتمى بها وبين مشاعر ألقت بصاحبها للهواء.. غاصت في أفكارها لعمق نست به عالمها

هدوء، اراحها
ظلام، انارها

بداخل افكارها، انها بمفردها.. وهذا يسعدها

حاولت استرجاع كل ما قاله إيڤان لها، حتى اصبحت تقعد بجاوره في السيارة بكل اقتناع

"طوال غيابك، كُنت في نيويورك"

لماذا؟

"اشتقتِ لأبيك واردت اعلامه بما حصل معك بما ان تواصل عائلاتهما منقطع،ِ والعيش معه"

لم رجعت اذًا؟

"لان حياتك تقبع في هذا المكان، متجرك، ومعارفك"

ومن انت؟

"إيڤان نيكوليس، شخص يثق به والدك"

سبب قبلتك؟

"وقعنا بالحب، حين عودتنا"

أهذا كل شيء؟

"وهذا كل شيء"

بسيط

تحتاج شخصًا يعلمها كيف تشعر حيال هذا، جديًا.. انها مصدومة، حياتها انقلبت امامها بينما اصبحت غاردينيا اكثر ثباتًا مراقبه لانقلاب حياتها، هل اصبح بالفعل حبيبها؟ ذلك الذي كرهت تصرفاته؟ كرهت كل حرف خرج من بين شفتيه؟ أيعقل؟

لكنه مؤقت.. هذا ما قاله، ثلاثة عشر يوم فحسب، أوبالحديث عن الايام فلقد تجاهلت عدد الساعات المتناقصه حوب معصمها، لنلقي نظرة

تمتمت
"مئتان وسبع وستون"

لماذا تشعر لسبب ما انه قليل؟، لماذا لا تشعر بالغضب الذي كانت تشعر به قبلًا.. شدت بنطالها بتوتر، لقد وصلت، ثواني قبل ان تتوقف السيارة في موقف قريب من بوابة دخولها، لقد قال لها

"حالما نصل اريد منك معانقتي ومن ثم تقبيلي، اذا اردتي المحافظة على حياة من تـ-"

لم يكمل لأنها صاحت بـ توقف!.. لا تريد تكمله ما تعلم انه واقع، تحاول نكران انها مختطفه من قبله، وان نهايتهما هو الانفصال، وانه.. يهددها بحياة أحبتها، اذا لم تفعل ما يريد

ثلاثة عشر | Thirteenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن