الفصل الثامن والثلاثون: ما دمت معك

676 38 30
                                    


راحة لم تشعر بها من قبل، وابتسامه رُسمت بين شفتي تلك النائمة التي لتو استيقظت، لكم ارادت البقاء على هذا الحال لفترة طويلة، لعدم رغبتها بزوال هذا الشعور ولا زوال رائحة ايفان التي غمرت سريره، والتي سببت لها حيره كبيرة وهو لم ينام سوى مرة واحده على هذا السرير وبهذه السرعة اصبح سريره مليئ بعطره المميز

وفي عمق سعادتها سمعت صوت طرق خفيف على الباب لتقطب حاجبيها وهي تحاول التخمين بمن يكون، من المستحيل أن يكون ايفان فلقد ذهب منذ مدة طويلة لم تشعر به حتى، اذا لم يبقى لها من الخيارين سوى بانهم خدمة الغرف

ولكن قبل أن تدرك بأن تخمينها صحيح فُتح الباب لترى سيدة بلباس عملها ومعها ادواتها للتنظيف والترتيب، لم تتعب غاردينيا نفسها بالنهوض بل صاحت بصوت لتسمعه الاخرى
"ليس الان"

تفاجأت السيدة من مصدر الصوت المجهول ولكن حالما رأت غاردينيا بوضعيتها على السرير التي لا ترغب بتغييرها حتى ضحكت رغمًا عنها وهي تعتذر
"أعتذر، هل اقلب الورقة الموضوعة حول المقبض على عدم الازعاج؟"

تنهدت وهي تلعن ايفان على وضعه للورقة من الاساس وهي تحدث السيدة
"أجل ارجوك"

لتخرج السيدة وتكمل عملها بينما بقت غاردينيا على حالها مغلقه العينين لعل النوم والراحة يعودان اليها، وألا يهرب الكسل منها فهي تحبه جدًا

ولكن كانت امنيتها كبيرة جدا لتحقيق والعالم كله مستيقض سواها، فلقد سمعت هاتفها على السرير الاخر يرن بلا توقف، وهذا ما جعلها تتنهد وهي تنهض من السرير وترى المتصل

كانت الشاشة تظهر اسم 'كلارك' وصورتيهما معًا، فابتسمت وهي تمرر اصبعها لتجيب
"مرحبًا"

صاحت الأخرى بصدمة ويبدو بانها لتو قرأت ما ارسلته غاردينيا ليلة امس
"غاردي ما هذا؟، هل هذا صحيح؟ انتظري انتظري ما الذي حصل وكيف حصل؟"

قهقت وهي تسأل بحيرة
"اي سؤال علي باجابته اولًا؟"

تحدثت الاخرى بشك
"هل صحيح بأنك معه؟، اعني ما الذي حدث متى قابلتيه؟"

حكت شعرها وهي لا تعرف بماذا تبدأ، انه يوم فحسب غير موازينها وحياتها فكيف ستبدأ؟
"اهه حسن لدي الكثير لأقوله لكِ"
"اذا من الافضل ان تبدأي الان"

ضحكت غاردينيا وهي تفكر بالطريقة التي تخبر بها صديقتها ما حصل بدون ان تتلقى صدمة كبيرة، وبالطبع فـ لم تؤجل الامر لبعد الذهاب الى الحمام على الاقل لأنها بدأت تسرد ما حصل متجاهله بانها لتو استيقظت

لقد استغرقا وقت اطول مما توقعاه حينما رأت غاردينيا الساعة لترى بانها تكاد تصبح الثانية عشر ظهرا وهي عليها الكثير لتفعله وأول وأهم امر بانها يجب عليها شراء لابسا لليلة، لذا ودعت كلارك بعد اقتراحات ونصائح بكيف عليها ان تبدو وأن تتصرف معه ومع مفاجئته بالمكان اللذان سيذهبان له

ثلاثة عشر | Thirteenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن