انه الهدوء.. ما انتشر في تلك السيارة
انه النفس.. ما يسمع من قبل تلك النائمة
رمقها بنظرة لم يتجرأ على اظهاره لها، ليكشف الخوف الذي سكن بداخله
"يمكنكِ تحمل ذلك، أليس كذلك؟"
انه خطأه، هو من ادخلها الى هذا العالم القذر، فليتحمل عواقبه، التي ستقع على غاردينيا وحدها
اراح رأسه للخلف مغلقًا عينيه لتعود ذاكرته الى الوراء قليلًا، حينما استطاع التحدث مع السيدة غريفين بمفردهما
حينما عاتبته على ابنتها التي لم تلدها
"ما كان عليك بتوريطها، كان الأمر بيننا"
ليجيب ببرود
"ومن سيقوم بتفسيره اذًا؟"
"لا حاجه لذلك، انت تعلم بأن ليندا جعلت القرار لأبنتها، فإذا لم.."
قاطعها بحده
"وانتِ تعلمين بأن ابنتها المدللة ستتورط بذلك لا محال، فعليها تحمل افعال امها"
"أن تتحمل ماذا؟ يكفي انها بالكاد تتحمل عدم وجود امها حولها، ادوارد انك تعلم كل شيء، لم لا تصدق حقيقة بأن ابـ-"
لم تكمل بسبب نظراته التي حرقتها حينما قال
"اسمي هو ايڤان!، لا تناديني بهذا الاسم مجددًا"
صمتت حينما شعرت بذلك الألم، وبكت حينما غُرز اخيرًا بداخل قلبها، اقتربت منه لتمد يدها ناحيه وجهه، راغبه بشده بتحسس ما اكتشفت انها خسرته، لكنه بكل جفاء اشاح رأسه لتعلم بانها رُفضت
لم يتذكر الحوار فحسب، بل تذكر جيدا شعوره حينها، شعور الخيبة الذي خالجه من رؤيته لاهتمام كان من المفترض ان يصب عليه، القهر، الغضب، واخيرا ذلك الكرهه الذي ظن للحضة بانه انتهى
لا يمكن مسامحتها، لا يمكن تصديقها
انهى حواره معها واستعد للذهاب
"علي التأكد من نفسي، وليس الاستماع لكاذبة مثلك"
أحقا كان هو المخطئ هنا؟ أحقا قد اقترف خطأ بادخالها لهذا العالم؟
رمى بافكاره الى الفراغ ليكمل طريقه الى مبتغاه، الى المكان الذي يعلم جيدا بانه سيلقتي بـ والده هناك، لديه الكثير من الامور الذي عليه التفكير بحل لها, اهم من حقيقة مختطفته، اذا كانت كاذبه ام صادقه فبنهاية سيعلم الحقيقة، الحقيقة التي تلقاها من الجميع، لكنه لا يزال مصمم على تكذبيها
والشيء الوحيد الذي سيجعله يصدق ذلك هو ما ستتلقاه غاردينيا من امها، فهذا الشيء الوحيد الذي سيؤكد بان كل الذي يسمعه لم يكن هراء
لا احد سيتلاعب به كالسابق، لم يعد ذلك الفتى المغفل، ليس بعد الان
زاد السرعة بشكل مروع متذكرا كل لحضه قد استغل بها وكذب عليه، كان مغفلا، كان احمقا حينما صدق الجميع، لقد فعلوا، كذبوا عليه.. كل من سلمهم ثقته باكملها، اعادوها اليه محطمه
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Mystery / Thrillerلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...
